سفاح العشرية السوداء بالجزائر..شبح خالد نزار يطارد العدالة السويسرية

كشفت الصحافة السويسرية أن وزير الدفاع الجزائري السابق خالد نزار ، كان يحاول قبل وقت قصير من وفاته، تحدي القاضي الذي كان سيرأس محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات للقانون الدولي، جرائم ضد الإنسانية.

وتوفي خالد نزار في 29 دجنبر 2023 بعد صراع طويل مع المرض، بعد أن شغلت ملفاته المتعلقة بجرائم الحرب نظام العدالة السويسري لمدة اثني عشر عاما، دون أن يتمكن في النهاية من محاكمته. ويشير مقال من صحيفة “Le Temps” اليومية بتاريخ 12 فبراير تحت عنوان “شبح خالد نزار لا يزال يطارد العدالة السويسرية” إلى قرار صادر في 20 نوفمبر 2023 عن المحكمة الجنائية الفيدرالية، إلى أن الجنرال كان يرفض الامتثال للعدالة بعد امتناعه عبر محاميه، تقديم شهادة طبية عن صحته.

وكانت صحيفة “موندافريك” أشارت في مقالات سابقة إلى أن الجزائر عبرت دائما لسويسرا أنها لا تنظر بعين الرضا إلى إجراء محاكمة وزير دفاعها السابق، ففي غشت 2023، عندما علم وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف أن الجنرال نزار سيحاكم أخيرا قال: “لقد وصلت هذه القضية إلى حدود غير مقبولة ولا يمكن التسامح معها، وأن الحكومة الجزائرية عازمة كل العزم على استخلاص كل النتائج، بما فيها تلك التي هي أبعد من أن تكون مرغوبة في مستقبل العلاقات الجزائرية السويسرية”.

وكان القضاء السويسري، قد أعلن توجيهه إلى وزير الدفاع الجزائري الأسبق، خالد نزار، لائحة اتهام تشمل خصوصا تهما بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية، بشبهة موافقته على عمليات تعذيب خلال الحرب الأهلية في التسعينيات.

وكانت النيابة العامة الفدرالية قد اعتبرت أن نزار باعتباره وزيرا للدفاع وعضوا بالمجلس الأعلى للدولة، قد وضع أشخاصا محل ثقة لديه في مناصب رئيسية، وأنشأ عن علم وتعمد هياكل تهدف إلى القضاء على المعارضة الإسلامية، وتبع ذلك جرائم حرب واضطهاد ممنهجة لمدنيين اتهموا بالتعاطف مع المعارضين.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar