مشروع جديد بحوض سبو لتشجيع الزراعات غير المستنزفة للماء

في إطار المجهودات المبذولة من قبل مختلف مؤسسات الدولة، الرامية إلى تعزيز ثقافة ترشيد استهلاك المياه في ظل الأزمة الحادة التي تشهدها المملكة على مستوى التساقطات المطرية، تشتغل وكالة الحوض المائي لسبو على مشروع كبير لدعم السقي الموضعي من المرتقب أن يشكل رافعة مهمة للقطاع الفلاحي بالمنطقة.

ويتعلق الأمر بمشروع مهم يندرج ضمن أهم الأهداف المرسومة للمخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة للموارد المائية بالحوض، يتمثل في دعم التحويل إلى السقي الموضعي للوصول إلى نسبة 90% بالنسبة للمدارات السقوية الكبرى والسقي الخصوصي، و50% بالنسبة للمدارات الصغرى والمتوسطة في أفق 2050.

وفي هذا الصدد تم تخصيص اعتمادات مهمة في مجال الاقتصاد في الماء المستعمل بالمجال الزراعي، لتكييف أنشطته مع الظروف الاستثنائية التي تعيشها المملكة، في ظل شح التساقطات المطرية وتداعياتها الخطيرة على الإنتاج الفلاحي .

وانخرطت الوكالة في عدة ورشات من أجل التشجيع على بعض الممارسات الفعالة في الاقتصاد في مياه السقي، وكذا تشجيع الزراعات ذات القيمة المضافة والغير مستنزفة للموارد المائية مثل النباتات العطرية والطبية، خاصة في إطار مشروع الحد من الفقر وبناء القدرة على الصمود بالوسط القروي، بشراكة مع وكالة التعاون الألماني.

ويعاني المغرب من الجفاف وآثار التغير المناخي والاستعمال غير المسؤول للمياه، الأمر الذي انعكس على الأنهار في المملكة، وتسبب في جفاف أنهار كبرى مثل نهر ملوية الذي يعد أحد أكبر أنهار المغرب، إلى حد بات عاجزا عن بلوغ مصبه في البحر الأبيض المتوسط.

ودق خبراء في مجال البيئة ناقوس الخطر، مؤكدين أن جفاف الأنهار والوديان من شأنه أن يؤدي إلى فقدان الثروة السمكية والزراعية في عدد من مناطق المغرب، عازين مشكلة نضوب المياه وجفاف الأنهار والأودية إلى عوامل متداخلة منها منظومات بيئية ومائية ومناخية، نتيجة توالي سنوات الجفاف وندرة المياه بسبب التقلبات المناخية التي يشهدها كوكبنا.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar