محلل سياسي: المغرب منفذ للدول الخليجية نحو الاستثمار في إفريقيا

قال هشام برجاوي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط،إن العلاقات التي جمعت المغرب بدول مجلس التعاون الخليجي، فرادى وككتلة إقليمية، هي علاقات ذات طابع استراتيجي خلال مختلف مفاصل القرن الماضي والقرن الحالي.

وأضاف برجاوي في تصريح لدوزيم، أن هذه العلاقات:”اتسمت بنشوء وتطور رؤى منسجمة بين الطرفين حول التنمية والأمن وكذا الملفات المتصلة بالشرق الأوسط كالملف الفلسطيني وملف النفوذ الإيراني وغيرها”.

وأشار إلى أنه:”قد سبق للمغرب أن أصدر قرارات سيادية تدعم مصالح دول الخليج العربي واستقرارها، كما أن المغرب حرص على عدم التدخل في الخلافات الداخلية التي نشأت بين الدول الخليجية. وهو ما أهله لأن يكون، بإجماع الدول المعنية، شريكا ذا مصداقية”.

واعتبر برجاوي :”أن إشادة دول الخليج بالمبادرات التي أطلقها جلالة الملك يبين عمق اقتناعها بأن نموذج الشراكة “رابح-رابح” الذي تتبناه السياسة الخارجية المغربية يوفر لها شريكا مهما من أجل حسن تدبير التحديات الجيو-سياسية المميزة لمنطقة الشرق الأوسط التي تتركز فيها، كما نعلم جميعا، اهتمام وتنافس القوى العسكرية والاقتصادية الكبرى”

وأكد أنه:”لا يجب، أيضا، إغفال أن المغرب يعتبر منفذا للدول الخليجية نحو فرص الاستثمار المتاحة في إفريقيا حيث تحظى المملكة، بفضل السياسة الإفريقية التي أطلقها جلالة الملك، بمكانة متفردة”

وخلص برجاوي إلى القول:”في هذا السياق إذن، جاءت إشادة دول الخليج، فرادى وكأعضاء في مجلس التعاون، بالمبادرة الأطلسية لجلالة الملك وكذا بسائر الأوراش الإصلاحية المهيكلة التي يشرف عليها جلالته”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar