متى تنخفض أسعار الأسماك بالمغرب؟

سجلت أسعار الأسماك بمختلف الأسواق ارتفاعا ملموسا، وهو ما أثار استياء المستهلكين، بالنظر إلى أن هذه المنتوجات البحرية تشهد إقبالا كبيرا خلال شهر رمضان، حيث شملت الزيادة مختلف أصنافها، على الرغم من كل التدابير بهدف ضمان استقرار الأسعار. ففي الرباط و الدار البيضاء مثلا، بلغت أسعار الأسماك مستويات قياسية، حيث وصل سعر السردين إلى أكثر من 15 درهما للكيلوغرام الواحد، و”الشرن” 30 درهما، و”الراية” و”الباجو” 50 درهما، و”الروجي” 60 درهما، فيما وصل سعر الكيلوغرام الواحد من صنف “الفرخ” إلى أكثر من 80 درهما، بينما تجاوز الكيلوغرام الواحد من “الكروفيت” 100 درهم.

ويرى المهنيون، أن الارتفاع المسجل على مستوى أصناف السمك، تزامن مع بداية رمضان، وهو يعود بالأساس إلى ارتفاع تكاليف الرحلات البحرية، فضلا عن سوء الأحوال الجوية خلال الفترة الأخيرة، إلى جانب أن شهر مارس معروف أساسا بكونه فترة وضع أسماك السردين للبيض. دون نسيان دور الوسطاء في الرفع من أثمنة المنتوجات السمكية. لكن هل تعود الأسعار إلى طبيعتها أو تنخفض على الأقل ؟.

ويطالب المهنيون بتدخل الوزارة التي عليها تخفيض الأعباء الضريبة التي يظل المهني البحري مدعوا إلى أدائها؛ مما يؤثر سلبا على الأسعار النهائية للمنتوجات البحرية، مع وجوب تقنين أسواق البيع الثاني بما يخدم الحد من الوسطاء..

ويبدو أن الوضع الراهن لأسعار الأسماك على المستوى الوطني يعود بدرجة كبيرة إلى سوء الأحوال الجوية خلال الفترة الأخيرة والتي امتدت لحوالي 23 يوما؛ وهو ما منع البحارة من استئناف نشاطهم، على اعتبار أن علو الأمواج تراوح ما بين 3 و6 أمتار بالشريط الساحلي الممتد من العرائش إلى الداخلة..

علما ان المنتوجات البحرية في الوقت الراهن ليست بالوفرة المعتادة، حيث يتزامن رمضان الحالي مع فترة وضع الأسماك السطحية لبيضها ونزولها إلى الأعماق، فالسردين، على سيبل المثال، سيكون متوفرا بكميات كبيرة انطلاقا من شهري أبريل وماي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar