رئيس الموساد يغادر الدوحة دون الإعلان عن أية هدنة في قطاع غزة

غادر رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع العاصمة القطرية الدوحة، لكن المفاوضات حيال هدنة في غزة لا تزال مستمرة، بحسب ما أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية الثلاثاء.

وقال ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي إن برنيع “غادر الدوحة”، مضيفا أن “الفرق الفنية تجتمع بينما نتحدث”.

وكان مقررا أن يلتقي برنيع رئيس الوزراء القطري ومسؤولين مصريين في هذه المحادثات الأولى بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة التي شارك فيها وسطاء قطريون وأميركيون ومصريون، والتي فشلت في تأمين هدنة بين إسرائيل وحماس خلال شهر رمضان الذي بدأ الأسبوع الماضي.

وقال الأنصاري إن الفرق الفنية تبحث الآن تفاصيل اتفاق محتمل بعدما ناقش المفاوضون الرئيسيون “القضايا الرئيسية”. وأضاف المتحدث “نحن الآن في مرحلة نتوقع فيها تقديم المقترح المضاد إلى حماس، لكن هذه ليست الخطوة الأخيرة في العملية”.

وتابع “لا أعتقد أننا وصلنا إلى لحظة يمكننا فيها القول إننا قريبون من التوصل إلى اتفاق. نحن متفائلون بحذر لأن المحادثات استؤنفت، لكن من السابق لأوانه الإعلان عن أي نجاحات”.

واقترحت حماس هدنة مدتها ستة أسابيع وإطلاق سراح حوالي 42 رهينة مقابل إطلاق سراح ما بين 20 إلى 50 أسيرا فلسطينيا مقابل كل رهينة.

لكن أنصاري قال إن التهديد الإسرائيلي بشن هجوم على مدينة رفح التي يعيش فيها نحو 1,5 مليون نازح في ظروف مزرية، قد يعرقل المحادثات.

وأضاف أن “أي عملية في رفح الآن ستكون كارثة إنسانية”، مضيفا أنه “سيكون من الصعب نجاح عملية التفاوض في ظل ظروف هجوم مماثل”.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شن ته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيون.

وردت إسرائيل بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بر ي واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 31819 شخصا في قطاع غزة المهدد بالمجاعة، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وتقدر إسرائيل أن نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 33 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في هجوم حماس. وسمحت هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر بإطلاق سراح 105 رهائن في مقابل 240 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar