في عزّ الأزمة الدبلوماسية بين البلدين..الجزائر تعين قنصلين جديدين بالمغرب

أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، تعيين قنصلين جديدين لها في المغرب، بكل من وجدة، والدار البيضاء، وذلك رغم العلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر.

و تم تعيين هشام فرحتي، على رأس القنصلية العامة في وجدة، فيما تم تعيين بلغيث جودي  قنصلا عاما في الدار البيضاء، وهو المنصب الذي يتولى تنسيق المهام الدبلوماسية مع المغرب.

وأعلنت الخارجية الجزائرية في بلاغ لها، عن إجراء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حركة تعيينات كبيرة في السلك الدبلوماسي تضمنت 28 سفيراً وستة قناصل، دون أن تكشف عن قائمتهم.

وأفاد بلاغ الخارجية بأن هذه التعيينات “تستهدف تفعيل الجهاز الدبلوماسي، وتحسين أداء العمل الدبلوماسي.  في ظل الرهانات الحالية، وضمان رعاية أمثل للجاليات  على أن تصبح التعيينات سارية بمجرد إتمام الإجراءات التنظيمية المطلوبة”.

وإلى جانب المغرب، شملت التغييرات سفراء الجزائر في كافة دول الساحل الإفريقي، وعلى رأسها مالي والنيجر وتشاد، إلى جانب أوغندا ونيجيريا وإثيوبيا وزامبيا وغانا، كما شملت سفراءها بمصر والكويت وإيطاليا والبرازيل.

ويأتي تعيين الجزائر لقنصلين جديدين لها بالمغرب، تزامنا مع الأزمة الديبلوماسية الجديدة بين البلدين، عقب قرار الحكومة المغربية نزع ملكية عقارات محيطة بمقر وزارة الخارجية بالرباط، بهدف توسيع مقرات المصالح التابعة لها، من بينها عقارات تعود ملكيتها للدولة الجزائرية.

ويرى العديد من المتتبعين للشأن الجزائري، أن النظام العسكري اختار التضحية بقنصليه للتغطية على فضيحة بيانه الذي هاجم من خلاله المملكة على خلفية “نزع ملكية عقاراتها بالرباط”، ليتبين في ما بعد أن الأمر كان موضوع عدة مراسلات ولقاءات ثنائية بين مديرية التشريفات (البروتوكول) بوزارة الشؤون الخارجية المغربية ومصالح القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء التي تعهدت بتسليم العقارات للمغرب.

وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، إن “قضية مصادرة ممتلكات للسفارة الجزائرية في الرباط، انتهت” مشيرا إلى أن”الموضوع أثاره المغاربة وقمنا بالرد، وهم اتخذوا قراراً نعتبره لائقاً، وانتهى الموضوع في فصله هذا”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar