الأطلس الصغير الغربي..إطلاق بحث علمي لإحداث منتزه طبيعي عملاق

بعد إصدار قرار رسمي من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشأن إطلاق بحث علمي لإحداث المنتزه الطبيعي للأطلس الصغير الغربي واحة تاركا نتوشكا، تتجه الأضواء نحو هذا الحدث البيئي الهام والذي يعكس الاهتمام المتزايد بحماية الطبيعة والتنمية المستدامة في المغرب.

وتعتبر مناطق المنتزهات الطبيعية محورًا أساسيًا في استراتيجية الحفاظ على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، وتعكس التزام الحكومة بحماية البيئة وتعزيز السياحة البيئية كجزء من التنمية المستدامة، وبناء عليه يأتي هذا الإجراء في إطار القانون رقم 52.20 الذي ينص على إحداث الوكالة الوطنية للمياه والغابات، والذي يعكس التزاماً قوياً بتنظيم وإدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام وفعال.

ويتضمن البحث العلمي لإحداث المنتزه الطبيعي للأطلس الصغير الغربي مساحة واسعة تبلغ حوالي 111.130 هكتار، وتشمل مناطق متنوعة تقع ضمن إقليمي تارودانت وتيزنيت واشتوكة – آيت باها.

وتشمل الجماعات الترابية المعنية بهذا المشروع الطموح جماعات أملن وتنالت وسيدي مزال وتيغمي وأربعاء أيت أحمد وأنزي وأوكنز واثنين أداي وسيدي أحمد أو موسى وتيزي نتاكوشت وتاركا نتوشكا وسيدي عبد الله البوشواري وإداوكنظيف.

ويأتي هذا القرار بعد استطلاع الرأي المطابق للجنة التقنية للمناطق المحمية، التي أبدت موافقتها على البحث العلني لإحداث المنتزه الطبيعي، مما يبرز الدور الهام للجهات المختصة في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.

ويهدف هذا المشروع إلى تأسيس منطقة محمية تعزز السياحة البيئية وتعطي فرصًا لاستكشاف الطبيعة والاستمتاع بالمناظر الخلابة والتنوع البيولوجي الفريد في هذه المناطق، كما يسعى  إلى تعزيز الوعي البيئي وتشجيع المشاركة المجتمعية في حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال الحالية والمستقبلية.

ويشكل هذا الإجراء خطوة إيجابية نحو تنمية مستدامة وحفاظ على التنوع البيولوجي في المغرب، ويعكس التزام الدولة بالمحافظة على البيئة كجزء أساسي من التنمية الشاملة، ومن المتوقع أن يلقى هذا البحث العلمي تفاعلا كبيرا من قبل المهتمين والمعنيين، ويسهم في بناء منظومة بيئية مستدامة ومتوازنة في المناطق المعنية بهذا المشروع المهم.