قضية الصحراء المغربية..”أي مفاوضات جدية ينبغي أن تكون المواقف فيها واضحة”

قال لحسن أقرطيط، باحث في العلاقات الدولية، إن بلاغ وزارة الخارجية حول ثوابت وموقف المغرب بشأن ملف الصحراء المغربية عقب زيارة المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا إلى الرباط، “جاء واضحا يؤكد على المواقف الثابتة للمملكة”.

وأبرز أقرطيط، في تصريح صحفي، أن “لاءات الثلاث حدد منها خلالها المغرب أفق أي مفاوضات قادمة، والتذكير في الوقت ذاته بسقف العملية السياسية التي يقودها دي ميستورا من خلال الجولة التي يجريها في المنطقة ككل انطلاقا من الاتصال بالأطراف التي حددها القرار 2703 وقبله القرار 2603 وكل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي خلال السنوات الأخيرة والتي حددت بشكل واضح الأطراف الأربعة المعنية بهذا النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء (المغرب، موريتانيا، الجزائر والبوليساريو)”.

وأشار إلى أن “الموقف الأول للمغرب بكون الجزائر طرف معني بهذا النزاع المفتعل ومطالبة بالحضور في الموائد المستديرة التي حددها القرار الأممي 2703، بالنظر إلى أنها تحتضن جبهة البوليساريو الانفصالية وتدعمها ماليا، دبلوماسيا، سياسيا، عسكريا وأمنيا، وبالتالي هي طرف رئيسي وفقا لتوصيات مجلس الأمن”، ملفتا إلى أن المغرب ذكّر بأن “الصيغة الوحيدة من أجل التوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع تتمثل في الموائد المستديرة”.

“المغرب حدد على أن سقف المفاوضات لن تكون إلا في إطار الحكم الذاتي، على اعتبار أن القرارات الصادرة عن مجلس الأمن (القرار 2703 و 2603) والتي تتحدث بشكل واضح على أن الحل الوحيد والواقعي والعملي الذي يتمتع بمصداقية، هو هذه المبادرة التي تقدم بها المغرب، بما يعني أن أي حل تفاوضي ينبغي أن يكون تحت سيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية”.

وأفاد الباحث في العلاقات الدولية في تصريح لدوزيم، بأن “أي مفاوضات جدية، ينبغي أن تكون المواقف فيها واضحة، بحيث أنه لا يمكن أن تشارك هذه الأطراف في الطاولة المستديرة في الوقت الذي تستمر فيه الهجمات الإرهابية لجبهة البوليساريو على سكان أقاليمنا الجنوبية كما حدث في السمارة”.

موضحا أن الرباط “تُذكر دي ميستورا بغاية وضعه أمام مسؤوليته في المهمة قبل تقديم إحاطته لمجلس الأمن الشهر الجاري، وأن هناك من تنصل من اتفاق وقف إطلاق النار من طرف جبهة البوليساريو، التي أعلنت على أنها تقود حربا ضد المملكة المغربية، وبالتالي لم تعد معنية باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه مع الأمم المتحدة”.

وختم، بالقول إن “المغرب أطر هذه المباحثات وحرص على التأكيد والتذكير بمواقفه الثابتة في إدارة هذا النزاع حول مغربية الصحراء والتي تسترشد بالمرجعية الدولية في هذا المجال التي تمثلها قرارات مجلس الأمن، بالتالي التزام المملكة المغربية بالمسلسل الأممي”.

ويشار إلى أن زيارة دي ميستورا إلى المغرب تأتي قبيل عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لمناقشة الوضع في الصحراء خلال هذا الشهر، وتقديمه لإحاطة حول التطورات وجهوده، وأيضا إحاطة عن عمل بعثة “مينورسو في 16 ابريل الجاري.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar