صواريخ كروز “الشاهين الأسود”..هل تكون خيارًا لتعزيز قدرات المغرب العسكرية مستقبلا

بعد حصول المملكة على أسطول من الطائرات المقاتلة ميراج 2000 الفرنسية المتطورة، القادرة على حمل واحد من اخطر الصواريخ التكتيكية الأكثر قوة وفتكا، والتي يلقبونها داخل الإمارات بـ”الشاهين الأسود”، يطرح متتبعو الشأن العسكري تساؤلات حول إمكانية تعزيز المغرب لترسانته الحربية بهذه الصواريخ، كجزء من إستراتيجيته العسكرية المستقبلية، وذلك بالنظر إلى كون هذا السلاح المتطور يحمل مواصفات فريدة وقدرات تكتيكية هائلة.

وتعتبر صواريخ “الشاهين الأسود” من صواريخ كروز ذات الدقة العالية، حيث تتميز بالسرعة الكبيرة التي تصل إلى نحو 0.8 ماخ، مما يعني تقريبا 1000 كلم في الساعة، وهو معدل يجعلها من الصواريخ السريعة جدًا، بالإضافة إلى ذلك، فإن مداها يصل إلى 300 كلم، مما يجعلها قادرة على الوصول إلى أهداف بعيدة المدى.

Picsart 24 04 14 18 23 45 598

ويتميز هذا  الصاروخ إضافة إلى سرعته العالية ودقته الفائقة، بالقدرة على اختراق التحصينات والملاجئ الخرسانية، مع إمكانية التوجيه عبر GPS أو التصوير الحراري، والقدرة على التعرف على الهدف وتوجيه نفسها، إضافة إلى القدرة على مقاومة التشويش دون المخاطرة بإدخال المعطيات التي تحملها إلى المناطق المعادية.

وتم اختبار هذه الصواريخ في ليبيا عام 2011، حيث أظهرت نتائج جيدة في تحقيق الأهداف المحددة، كما تم تطوير نسخة معدلة منها للاستخدام من قبل القوات البحرية، وتقول التقارير أن مداها يمكن أن يصل إلى 400 كلم، مما يجعلها صاروخًا فعالًا في الضربات على المسافات البعيدة.

وتطرح هذه الميزات والقدرات تساؤلات حول إمكانية استخدام المغرب لهذه الصواريخ كجزء من ترسانته العسكرية المستقبلية، خاصة بعد حصوله على طائرات ميراج 2000 المتطورة والتي يمكن حمل هذه الفصيلة من  الصواريخ عليها، وهل سيستفيد المغرب من هذه التقنية لتعزيز قدراته الدفاعية والهجومية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar