بعد التقارب الثلاثي.. هل تزود فرنسا واسبانيا المغرب بغواصات حديثة لتأمين الممرات البحرية

يفتح التقارب في إطار العلاقات الثنائية المتنامية بين المغرب وفرنسا واسبانيا، أبواب التساؤل حول إمكانية تزويد البلدين الأوروبيين القوات البحرية المغربية بغواصات حديثة في إطار تعزيز التعاون العسكري والأمني مع المملكة في مختلف المجالات، بما في ذلك الدفاع والأمن البحري.

وعادت إمكانية توريد غواصات فرنسية واسبانية إلى المغرب لتطرح نفسها بقوة بعد التقارب المغربي الفرنسي وكذا المغربي الاسباني خصوصا وان هذه البلدان الأوروبية تعتبر المغرب صمام أمانها جنوب القارة العجوز، ويجب دعمه في مواجهة التحديات الأمنية البحرية لاسيما جراء تصاعد التهديدات الدولية في مضيق جبل طارق خصوصا منها الإيرانية التي سبق وان لوحت بقطع المعبر الحيوي شمال القارة.

وتعد إمكانية تسلم المغرب غواصات اسبانية وفرنسية خطوة إستراتيجية هامة، ستقوي من التقارب المتزايد في العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية والبلدين الأوروبيين في مجال الأمن البحري، حيث أن هذه الصفقة من شأنها أن تعزز قدرات البحرية الملكية المغربية وتسهم في تحقيق التوازن الاستراتيجي في المنطقة البحرية المتوسطية والمحيط الأطلسي.

وتعتبر الغواصات جزءًا أساسيًا من القوة البحرية لأي دولة، وبالتالي فإن استحواذ المغرب على غواصات فرنسية واسبانية، سيعزز قدراته في مراقبة المياه الإقليمية والتصدي للتهديدات البحرية، ويسهم في تحقيق التوازن الإقليمي في المنطقة، مما يعزز دور المغرب كلاعب مهم في الأمن والاستقرار الإقليمي.

ومن شأن صفقة ضخمة من هذا النوع أن تبعث رسائل قوية لأعداء المملكة، تحمل في طياتها الدعم الاستراتيجي الذي يحظى به المغرب من قبل فرنسا واسبانيا كشريكين استراتيجيين في المنطقة، مما يعزز التعاون الثلاثي في مجالات الأمن والدفاع ومكافحة الجريمة المنظمة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar