فاجعة الصخيرات…محامي الصيدلاني يكشف الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب الجريمة

كشف الأستاذ نوفل الشاق، محامي الصيدلاني الذي انتحر بعد أن تخلص من زوجته باستعمال السلاح الناري، عن حقائق جديدة، تضع حدا لمجموعة من الشائعات والمغالطات التي تم ترويجها، كدوافع وأسباب ارتكاب الجريمة الشنعاء، وضمنها سمعة وشرف الزوجة الضحية.

ونفى الأستاذ نوفل الشاق المحامي عن هيئة الرباط، حسب ما أورده موقع أحداث أنفو، ما نسب للزوجة من فرضيات الإخلال بالآداب أو الخيانة، موضحا أن الصيدلاني كان قد وكله من أجل الدفاع عنه قضائيا لدى قضاء الأسرة، بعدما كانت زوجته قد رفعت دعوى قضائية ضده، مطالبة بتطليقها.

وأضاف المحامي، في تصريح لذات الموقع، أن السبب لا يعدو أن يكون خلافات عائلية نشبت بينهما في الآونة الأخيرة، مضيفا أن موكله (الصيدلاني) عنف الضحية عدة مرات بسبب اضطراباته النفسية وعصبيته.

وأكد الشاق أن الصيدلاني كان يحب زوجته إلى درة الجنون، وأنه لم يكن يوما يرغب في تطليقها، وكان يأمل في أن تسامحه وتعود إلى حضنه،  رغم أنها عانت الكثير من (نرفزته) وعنفه. وأضاف أن الصيدلاني كان مستاء من عائلة زوجته، التي كانت تحرضها على الانفصال عنه.

كما كشف الشاق، يضيف ذات المصدر، عن موعد التاسع من شهر أكتبور 2019، الذي كان يأمل الزوج أن يكون نهاية القضية والتوقيع على الصلح، حيث كان القاضي بقضاء الأسرة قد حدد هذا الموعد من أجل عقد جلسة صلح جديدة، وكان الصيدلاني يتوخى منها إنهاء مأساته.

وكان الصيدلاني قد اعترض أمس الاربعاء سبيل زوجته، مالكة الصيدلية بالقرب من إحدى المؤسسات التعليمية الخاصة بالصخيرات، ودخلا في نقاش تطور إلى مواجهة، جعلت الزوجة تفر منه، وتضع شكاية ضده لدى مركز الدرك الملكي بالصخيرات، وهو ما أدى بعدها إلى هيجان الصيدلاني وإقدامه على ارتكاب جريمته الشنعاء، حيث قتل زوجته رميا بالرصاص الحي، وغادر الصخيرات في اتجاه مدينة بوزنيقة على مستوى جماعة الشراط حيث أطلق النار على رأسه وهو داخل سيارته رباعية الدفع.

وأكد المحامي أن زواج الصيدلاني بالضحية كان على إثر حب تملكهما قبل عشرين سنة، حين كانا يتابعان دراستهما بالولايات المتحدة الأمريكية في مجال الصيدلة، وأنجبا ثلاثة أطفال أعمارهم الآن  (الابنة البكر 20 سنة)، والابن الذي يليها 16 سنة، والطفل الأصغر 9 سنوات)، إلا أن مرض الزوج وعصبيته الزائدة، جعل الزوجة تغادر بيت الزوجية، وتقطن بمنزل بالرباط رفقة ابنتها البكر وطفلها الصغير، فيما ظل الابن المتوسط بجوار والده.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar