“كارمن”.. أول روبوت “يحارب” فقدان الذاكرة لدى البشر

طور فريق من الباحثين روبوتا صغيرا منضديا، صُمم لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف (MCI).

يقدّم الجهاز، الذي يُطلق عليه اسم “كارمن” (Carmen) وهو اختصار لعبارة “الروبوت المساعد المعرفي للتحفيز وإعادة التأهيل العصبي”، المساعدة للمرضى لتعلم المهارات اللازمة لتحسين الذاكرة والانتباه والأداء التنفيذي في المنزل.

وطوّر فريق البحث في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، الروبوت بالتشاور مع الأطباء والأفراد الذين يعانون من الضعف الإدراكي الخفيف (MCI)، وشركائهم في الرعاية.

ويزعم الباحثون أن “كارمن” هو الروبوت الوحيد الذي يمكنه تقديم التقنيات المعرفية التعويضية، والتي يمكن أن تعزز الذاكرة والوظيفة التنفيذية.

ويجمع “كارمن” بين الكمبيوتر اللوحي ومنصة الروبوت الاجتماعي لتسهيل الاتصال متعدد الوسائط، وطوّره فريق البحث باستخدام الروبوت Flexi من جامعة واشنطن كأساس.

وبرمج الباحثون “كارمن” لتقديم مجموعة من التمارين التدريبية المعرفية البسيطة، بما في ذلك الألعاب والأنشطة التفاعلية المصممة لمساعدة المشاركين على تطوير عادات واستراتيجيات مفيدة.

على سبيل المثال، يمكن للروبوت المطور تعليم المستخدمين كيفية إنشاء أماكن مخصصة للعناصر المهمة مثل المفاتيح، أو اعتماد أساليب فعالة لتدوين الملاحظات لتذكر المعلومات المهمة.

وكجزء من إجراءات الاختبار، تم توفير “كارمن” لمدة أسبوع في منازل العديد من مرضى الضعف الإدراكي الخفيف. وطلب الباحثون من الروبوت أداء واجبات مختلفة للمرضى، بما في ذلك تحديد مواقع منتظمة لترك الأشياء المنزلية وجدولة المهام حتى لا يتم نسيانها.

وقال الباحثون في بيان: “وجدنا أن “كارمن” أعطى المشاركين الثقة لاستخدام الاستراتيجيات المعرفية في حياتهم اليومية، ورأى المشاركون أنه يمكن استخدام الروبوت في تطبيقات أخرى”.

ويتطلع الفريق إلى إتاحة “كارمن” في المزيد من المنازل، وتعزيز قدراته على المحادثة مع ضمان الخصوصية.

يذكر أن MCI هي حالة انتقالية بين الشيخوخة الطبيعية والخرف، وتؤثر على الذاكرة والانتباه والأداء التنفيذي، من بين جوانب أخرى من الأداء المعرفي.

المصدر: interesting engineering

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar