وسط توقعات بتقدم اليمين المتطرف.. انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية المبكرة

في استحقاق قد يحدث انقلابا حقيقيا في المشهد السياسي الفرنسي، بدأت اليوم الأحد 30 يونيو الجاري، عملية الاقتراع في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة، التي دعا إليها رئيس البلاد، إيمانويل ماكرون.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن “مراكز الاقتراع فتحت أبوابها عند الساعة 08:00 بالتوقيت المحلي وتستمر عمليات التصويت حتى الساعة 18:00 وصولا إلى الساعة 20:00 في المدن الكبرى من البلاد”.
وكان عدد من السياسيين بينهم جوردان بارديلا، رئيس التجمع الوطني، الذي يتصدر حزبه اليميني المتطرف كل استطلاعات الرأي، إلى جانب مارين توندولييه، زعيمة الخضر، وإدوار فيليب، رئيس الوزراء السابق في حكومة ماكرون، قد قصدوا مراكز الاقتراع باكرا في الصباح، حيث أدلوا بأصواتهم.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، فقد بلغت نسبة المشاركة ظهرا 25,90 في المائة، نقلا عن وزارة الداخلية التي أشارت إلى أن المعدّل يعكس ارتفاعا كبيرا.
وتوقعت الوكالة ذاتها، أن تفضي الانتخابات الحالية إلى سيناريو غير مسبوق مع حصول حزب التجمع الوطني ممثلا برئيسه جوردان بارديلا على أغلبية نسبية أو مطلقة بعد الدورة الثانية في السابع من يوليوز المقبل، مشيرة إلى أنه يحظى بـ34 إلى 37% من نوايا الأصوات في استطلاعات الرأي.
كما تشير استطلاعات الرأي، بحسب الوكالة نفسها، إلى أن التجمع الوطني يتقدم على تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري الذي يجمع ما بين 27.5 و29% من نوايا الأصوات، والغالبية الرئاسية الحالية من وسط اليمين التي تحصل على ما بين 20 و21%.
ولفتت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن الانتخابات التشريعية قد تفرز حكومة منبثقة من اليمين المتطرف تحكم فرنسا لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، في حال وصل بارديلا إلى رئاسة الحكومة.
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن في 9 يونيو الجاري، عن حل الجمعية الوطنية (البرلمان)، بعد ساعات على فوز حزب التجمع الوطني اليميني المتشدد بقيادة جوردان بارديلا، في الانتخابات الأوروبية في فرنسا، بتغلبه على ائتلاف تيار الوسط الحاكم.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar