صحيفة جنوب-إفريقية تسلط الضوء على معرض الصور الفوتوغرافية “عالم غير مرئي” المخصص لضعاف البصر بالمغرب

كتبت صحيفة “ذو مايل آند غوارديان” الجنوب-إفريقية أن اكتشاف معرض الصور الفوتوغرافية الرائد “عالم غير مرئي”، الذي نظم شهر ماي الماضي بمراكش، بتجاربه الغامرة والطافحة بالأحاسيس، يعتبر بالنسبة للمغربي حميد نبيل الذي يعاني من ضعف البصر، بمثابة “الاستعاضة عن الظلام بالنور”.
وأضافت الصحيفة أن المعرض، الذي نظمته للمرة الأولى “كانون” لوسط وشمال إفريقيا في القارة ضمن معرض جيتكس إفريقيا 2024، أكبر معرض للتكنولوجيا والشركات الناشئة في إفريقيا، ركز على سلسلة من الصور المتحركة التي التقطها مصورون مشهورون عالميا، بالإضافة إلى مطبوعات بارزة ومشاهد ومقاطع صوتية تجريبية وتوصيفات بطريقة برايل.
وأوضحت أن “هذا المعرض، الذي تم تطويره بتعاون مع المعهد الوطني الملكي للمكفوفين (RNIB) في المملكة المتحدة، صمم لسد الفجوة بين الفن البصري وولوجية المكفوفين وضعاف البصر والمبصرين من خلال تحويل الطريقة التي نجرب بها جميعا التصوير الفوتوغرافي”.
وبالعودة إلى تجربة نبيل وزوار آخرين، لفتت الصحيفة إلى أنه بفضل تقنيته في الطباعة المرتفعة، كان بمستطاعهم لمس العناصر المختلفة للمشاهد، من خلال الأشكال، والمناطق المظللة والقوام، مما سمح لهم بتصور ورؤية الصور.
وقال نبيل لصحيفة “ذو مايل آند غوارديان”، إن “عالم الصور لغز بالنسبة لنا، خاصة لمن ولدوا مكفوفين”، مشيرا إلى أن الطريقة التي يتصور بها الصور تنطوي على محاولة التخيل، استنادا إلى توصيفات الآخرين أو الأشياء التي مروا بها من قبل.
ووفقا للصحيفة، فإن المعرض، الذي يضم أيضا أعمال مصورين مكفوفين، يقدم طريقة فريدة وغامرة لاكتشاف التصوير الفوتوغرافي وتقديره.
كما تم عرض أعمال العديد من المصورين المشهورين، على غرار صورة المصور الصحفي الجنوب-افريقي برنت ستيرتون لآخر ذكر وحيد القرن الأبيض في كينيا، وصورة المصور الصحفي البرازيلي سيباستياو سالغادو التي التقطها في قلب الأمازون، وصورة المصور محمد محيسن الحائز على جائزة بوليتزر للأطفال اللاجئين الأفغان.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar