تبون يترحم على أرواح شعبين: الأول قضى نحبه والثاني ينتظر

لكل شعب أسطورة ما يتباهى بها سواء كان بها بعض الحقيقة أو من نسج خيال الشعوب. وقد اتخذت جزائر العسكر من الشهداء قصة لا تنتهي من سردها في كل المناسبات بما في ذلك اليوم الوطني “للهجرة”.

ورغم أنه لا يمكن فهم كيف يلتقي يوم للهجرة ويوم للكفاح الوطني، لكنه “يلتقي” على كل حال في توليفة الرئيس تبون ومن معه.

وهكذا ترحم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، على أرواح الشهداء في قصر المرادية، بمناسبة اليوم الوطني للهجرة المخلّد للذكرى الـ 63 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961/2024″

وهكذا كما تم التصريح به رسما فقد تم الربط بين يوم للهجرة وذكرى مظاهرات، والأمر من “الأهمية” بحيث حضر   اليه كبار المسؤولين والمستشارين في رئاسة الجمهورية.

كما تطلب الأمر بلاغا رسميا للرئاسة جاء فيه ــ إخبارا للشعب ــ أن  رئيس الجمهـوريّـة  “يترحم على أرواح الشهداء بقصر المرادية رفقة كبار المسؤولين والمستشارين في رئاسة الجمهورية بمناسبة اليوم الوطني للهجرة المخلّد للذكرى الـ 63 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961/2024”.

وبعد مجهود كبير لفهم هذا الربط التبوتي الشاذ بين من لا صلة بينه من الذكريات والمواعيد، تبين أن الرجل ومع معه ربما يقصدون الترحم على قسمين في الشعب الجزائري: الأول قضى نحبه في القرن الماضي برصاص الاحتلال الفرنسي وبارود الأشقاء في العشرية السوداء، وأما القسم الثاني من الشعب المترحم عليه فهو ينتظر أجله جراء الأمراض والقهر المادي والمعنوي من طرف العسكر المتحكم في الأبدان والأرواح والبر والبحر والجو.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar