الإرهاب في الجزائر بالجملة والتقسيط..عشرات الملفات أمام القضاء

بات من حق العالم أن يتساءل عن مصير الجزائر. من جهة، بالنظر إلى سياسات نظامها إقليميا ودوليا، ومن جانب ثان، قياسا إلى مستوى التهديد الأمني الذي تتسبب فيه للآخرين وكمية الإرهاب الذي يعشش داخل حدودها.

ويتبين من خلال المحاكمات ذات الصلة بالتطرف والإرهاب إلى أي حد يغرق هذا البلد المغاربي في أتون عدم الاستقرار، بفعل خلايا الإرهاب والجريمة المنظمة المتغلغلة في ثنايا المجتمع.

وفي هذا الصدد، تشرع محكمة الجنايات الابتدائية بالعاصمة، ابتداء من يومه الأحد  في فتح 48 قضية جنائية ثقيلة، خلال الدورة الخريفية، تخص وقائع حساسة تتعلق بجناية الانخراط والمشاركة في تنظيمات إرهابية وتخريبية واستخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتجنيد أشخاص وتنظيم منظمة إرهابية، المساس بأمن الدولة والإساءة إلى رئيس الجمهورية وتلقي أموال من هيئة خارجية قصد القيام بأفعال من شأنها المساس بوحدة الوطن واستقرار مؤسساته.

وفي تفاصيل هذه القضية المركبة ، سيمثل أزيد من 50 متهما بالإرهاب أمام محكمة الجنايات للدار البيضاء عن وقائع جد خطيرة، حيث ستفتتح الدورة الجنائية اليوم بملف جنائي لـ3 متهمين عن جناية إهانة هيئة نظامية، التحريض على التجمهر غير المسلح، تلقّي أموال من هيئة خارجية قصد القيام بأفعال من شأنها المساس بوحدة الوطن وأمن الدولة واستقرار مؤسساتها والأمن والنظام العمومي، ترويج أنباء مغرضة بين الجمهور من شأنها المساس بالنظام العمومي، كما ستناقش ذات الهيئة القضائية في نفس اليوم، ملفا ثانيا يتعلق بجناية الإشادة بالأعمال الإرهابية، حيث ستستمع المحكمة إلى متهم واحد المدعو “ق. نبيل”.

وكما ينتظر يوم الثلاثاء القادم أن تنظر محكمة الجنايات في ملفين حساسين يتعلقان بجناية الانخراط في جماعة إرهابية، جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، جناية حمل أسلحة حربية من الصنف الرابع دون رخصة من السلطات، جناية استعمال مواد متفجرة، وجناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن بغرض التقتيل وبث الرعب في أوساط السكان والمساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية.

إلى ذلك، ستبت ذات الجهة القضائية في ملف يتعلق بالانخراط في منظمات إرهابية عالمية، حيث ستوجه للمتهمين الرئيسيين جناية الإشادة بالأعمال الإرهابية، إعادة نشر تسجيلات تشيد بالأفعال الإرهابية عمدا، استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال لدعم أعمال وأنشطة أشخاص تنظيم إرهابي وجنحة الإساءة إلى رئيس الجمهورية، وكذا جناية الانخراط في جماعة أو منظمة إرهابية تنشط في الخارج.

ــ ثم يأتي بعد كل هذا فيلق من “شياتة النظام” ليسوق في وسائط التواصل الاجتماعي أن “كوريا الشرقية” قوة ضاربة عالميا..ضاربة في الإرهاب حتى العظم؟.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar