الجزائر..صحيفة الوطن “تدمّر” صومعة المسجد الأعظم خلال جنازة بوتفليقة

أثارت صحيفة الوطن الناطقة باللغة الفرنسية، جدلا واسعا في أوساط الجزائريين، بعد قيامها بحذف منارة المسجد الأعظم (الجزائر) من صورتها الأولى لنسختها الورقية الصادرة نهار اليوم والخاص بجنازة الرئيس السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة، الذي وري الثرى بمقبرة العالية يوم أمس الأحد.

 

وكتب العديد من الصحافيين والإعلاميين والنشطاء عن الحادثة واصفين إياها بالفضيحة المدوية.

وكتب الصحافي مراد بوقرة في منشور له عبر صفحته في موقع فيسبوك: “أي حقد وبغض تكنه هذه الصحيفة إلى كل ما يمت إلى الدين بصلة ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم”.

وتساءل البعض الأخر : “أين احترافية الصحيفة؟”، وفي هذا الصدد كتب الإعلامي علي عزازقة : “جريدة الوطن “المحترفة جدا” تحذف صورة منارة الجامع الأعظم (الجزائر) من صدر عدد اليوم…”.

وشبه آخرون ما قامت به صحيفة الوطن بحادثه الفيل التي حدثت قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم بأيام، هذا العمل -حسبهم- ليس له مبرر، “إلا الحقد والغل والبغض للإسلام، هذا الحقد المتواجد في نفوس اغلب المشرفين على هذه الصحيفة”

وكتب أحدهم قائلا “وجب تذكير هذه الشرذمة النكرة المتنكرة، أن كل الهجمات والحروب على هذا الدين سقطت في الماء، من حادثة الفيل ورغبة ابرهة الحبشي في هدم الكعبة، إلى غاية محاولة هدم منارة مسجد الجزائر بالفوتوشوب، فقط ابرهة استعمل الفيل بينما صحيفة الوطن استعملت الفوتوشوب”.

وتساءل وليد كبير، الصحافي والمعارض الجزائري المقيم بالمغرب، عن سبب حذف الصومعة من الصورة المنشورة بغلاف جريدة الوطن، وكتب في تغريدة له على حسابه بموقع تويتر “لماذا حُذفت مئذنة مسجد الجزائر الكبير من صورة الصفحة الأولى لجريدة الوطن؟”

وأضاف وليد كبير جريدة بحجم الوطن ترتكب هذه السقطة الإعلامية؟! لم أكن أتوقع أن يصل بكم الأمر إلى هذا المستوى!  وأنتم الذين كنتم دوما تتشدقون بالمهنية!”.

ووصف كبير هذا الفعل بـ “التصرف الصبياني!”.

يشار أن أعمال بناء المسجد انطلقت عام 2012، في عهد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وتم تدشينه عام 2020، في غياب الرئيس الحالي عبد المجيد تبون.

يمتدّ الجامع على مساحة تزيد عن 27 ألف هكتار، ما يجعله بحسب الشركة الصينية التي أشرفت على على تشييده “تشاينا ستايت كونستركشن إنجنيرينغ”، الأكبر في افريقيا، والثالث في العالم بعد المسجد النبوي والحرم المكي في السعودية.

ويأتي تشييد هذا المسجد في غمرة تقليد أعمى ومجاراة فاشلة لما يقوم به المغرب، حيث أراد من خلاله بوتفليقة ومن ورائه نظام الجنرالات منافسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، إلا ان هناك العديد من أوجه الاختلاف العميقة سواء على مستوى الهندسة والتصميم او مكونات ومرافق كل مسجد على حدة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar