عائلة أيت الجيد تتذكُر ابنها وتطارد حامي الدين أمام القضاء

 

تقيم عائلة أيت الجيد محمد بنعيسى، الطالب اليساري الذي اغتالته الجماعات الإسلامية سنة 1993 بفاس، اليوم السبت وغدا الأحد ندوة بتطوان لتسليط الضوء على الظروف، التي فيها اغتيال ابنها، كما تحاول تسليط الضوء أيضا على تورط عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية والمستشار البرلماني في القضية.

وكان طلبة من جماعة العدل والإحسان والإصلاح والتجديد ورابطة المستقبل الإسلامي قاموا بممارسة العنف المادي ضد الطالب اليساري، الذي توفي في عين المكان حسب رواية أو في الطريق إلى المستشفى في رواية أخرى بينما نجا رفيقه الخمار بأعجوبة.

وتصر العائلة على كشف كل الملابسات المحيطة بالقضية، وفي الوقت ذاته توجه أصابع الاتهام لعبد العالي حامي الدين، وتصفه بأنه أحد القتلة المباشرين، وكان حامي الدين قد ضلل العدالة حيث صرح أمام الضابطة القضائية أنه ينتمي لفصيل الطلبة القاعديين التقدميين، أي نفس الفصيل الذي ينتهي إليه الضحية، في حين أنه كان ينتمي إلى أحد الفصائل الإسلامية.

وحسب العائلة فإن ملف أيت الجيد بنعيسى يتعرض لأبشع وأخبث أشكال التآمر والطمس، حيث تعرض للاغتيال، بعد أن أدى ضريبة الاعتقال بسجن عين قادوس بفاس، وقالت في بيان سابق إن هذا أدى إلى  “حرماننا من ابننا وكذا حرمان المشهد السياسي المغربي والفكر التقدمي من احد أهم المدافعين عنه والمناصرين”.

وتصر العائلة على تشبثها التاريخي بالكشف عن الحقيقة كاملة بكل حيثياتها والمتابعة القانونية ومحاسبة الجناة ومعاقبتهم، وتعتبر ذلك هو المدخل الأساسي للتعبير عن مدى مصداقية شعار استقلالية القضاء ونزاهته، وكانت العائلة قد راسلت مصطفى الرميد، عندما كان وزيرا للعدل والحريات كما راسلت رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان وجميع المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية وأحزاب سياسية ونقابات من أجل المساعدة على الكشف عن الحقيقة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar