مهنة الصحافة أخلاق ومبادئ

للصحافة مسؤولية اجتماعية تجاه المواطنين، وهذا يفرض عليها الالتزام بمجموعة من المقتضيات الأخلاقية.

الحديث عن المسؤولية الاجتماعية تبلور لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال بداية النصف الثاني من القرن 20، وأملته ضرورة عدم تحول المقاولات الإعلامية إلى شركات تجارية يهمها الربح بدرجة أولى، بالوقوف عند التجاوزات التي شابت النموذج الليبرالي في الإعلام، وهو نموذج كان قائما على مبدإ الربح والخسارة في بيع المنتوج الإعلامي..

لماذا هذا التذكير؟ لأن عددا من الأحداث التي يعرفها المجتمع المغربي تكشف أن جزء من الصحافة وخصوصا ”الإلكترونية” لا تمانع في عدم الاكتراث بمسؤوليتها الاجتماعية المسيجة بأخلاقيات المهنة من أجل الربح السريع واللهث بشكل مرضي وراء ”الكليك”…

تابعنا هذا الأمر خلال حدث ما سمي بحمارة سيدي قاسم حينما حاور موقع إلكتروني أطفالا قاصرين بوجوه مكشوفة، كما تابعناه خلال تغطية حدث ”فتاة الحافلة” عندما بادرت مواقع وجرائد محترمة مع الأسف إلى نشر صور القاصرين المتهمين باغتصاب الفتاة دون مراعاة ”الوازع الأخلاقي لمهنة الصحافة”، مع العلم أن القاعدة المهنية المتعارف عليها دوليا هي أن وجوه القاصرين المتابعين قضائيا أو ذوي الانحرافات الاجتماعية، يجب حجبها بشكل نهائي عند تسجيل حوارات مصورة معهم كما يجب حجب أسمائهم الحقيقية وكل ما يحيل على هوياتهم

 

 

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar