لبنان .. حزب الله يخسر الأغلبية في البرلمان الجديد

خسر حزب الله وحلفاؤه الأغلبية في البرلمان اللبناني الجديد، وفق ما أظهرت النتائج النهائية للانتخابات التي أعلن وزير الداخلية بسام المولوي الدفعة الأخيرة منها اليوم الثلاثاء.

وكان حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد والمدعوم من طهران، يحتفظ مع حلفائه بقرابة سبعين مقعدا من إجمالي 128 في البرلمان المنتهية ولايته.

وحملت الانتخابات النيابية في لبنان جملة مفاجآت، خالفت كل التوقعات والإحصاءات التي سوقت لنتائج مسبقة طيلة الأشهر الماضية وحتى اللحظات الأخيرة من فرز الأصوات في كل دوائر الاقتراع.

ومع صدور النتائج الأولية ظهر أن صورة المجلس النيابي الجديد ليست أبداً كسابقاتها، لاسيما مع انتزاع قوى ومرشحين جدد مقاعد عدة من حصص الأحزاب والمرشحين التقليديين، وعلى امتداد مناطق ودوائر كانت تعتبر قلاعاً محصنة لأحزاب السلطة الحاكمة، فيما منيت شخصيات سياسية بارزة وزعماء تقليديين امتدت ولاياتهم النيابية لعقود من الزمن.

وسجل تقدم كبير لحزب “القوات اللبنانية”، مقابل تراجع لـ “التيار الوطني الحر”، فيما سجلت قوى التغيير، المنبثقة عن “ثورة 17 تشرين” (أكتوبر) خروقات فاقت التوقعات والإحصاءات السابقة للانتخابات، لتحقق كتلة وازنة معيدة خلط أوراق التحالفات والتموضع في المجلس النيابي الجديد.

أما “الثنائي الشيعي”، تحالف حزب الله وحركة أمل، وعلى الرغم من أنه حافظ على حصرية تمثيله لمقاعد الطائفة الشيعية في لبنان البالغ عددها 27، إلا أنه تلقى ضربة قوية في خسارته للأغلبية النيابية التي كان يتمتع بها وحلفاؤه (71 نائبا) مقارنة بما أفرزته الانتخابات الماضية عام 2018.

وأعلنت وزارة الداخلية على مراحل، نتائج 78 مقعداً من أصل 128، وذلك بعد إعلان نتائج 9 دوائر انتخابية بشكل رسمي ومصادق عليه، من أصل 15 دائرة في كل المناطق اللبنانية. وسجلت نسبة الاقتراع العامة تراجعاً عن انتخابات 2018 من 49.7% إلى 41.1% بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية.

اختلفت نسبة التراجع على الاقتراع من دائرة إلى أخرى، فأعلى نسبة تراجع كما أوردت “الدولية للمعلومات” كانت في صيدا وبلغت (-16%) تليها المنية (-15%) والضنية ثم طرابلس، أما في بيروت الثانية فقد زادت نسبة الاقتراع (+8%).

وقبل الانتهاء من فرز الأصوات هنأ  قائد الجيش، العماد جوزاف عون، العسكريين على الإنجاز الذي حققوه بتوفير الأمن والنظام لإتمام العملية الانتخابية، قائلاً “إن الجهود التي بذلتموها والمسؤولية التي تحليتم بها، هي التي وفرت الأجواء الآمنة لإنجاز هذا الاستحقاق، وفض بعض الإشكالات بشكل سريع ومحترف”.

من جهتها، وفي أول تعليق لها عقب انتهاء الانتخابات النيابية في لبنان قالت الخارجية الأميركية “نرحّب بإجراء الانتخابات اللبنانية في موعدها بلا حوادث أمنية كبيرة ونحضّ القادة اللبنانيين على الالتزام بتنفيذ الإصلاحات لإنقاذ الاقتصاد”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar