الجيش الفرنسي يغادر رسميا قاعدة ميناكا العسكرية شمال مالي

أعلنت رئاسة الأركان الفرنسية أن الجيش الفرنسي سيغادر رسميا قاعدة ميناكا العسكرية في شمال شرق مالي الاثنين لتسليمها للقوات المسلحة المالية، في المرحلة ما قبل الأخيرة من انسحاب قوة برخان المناهضة للجهاديين من البلاد.

أكد المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الجنرال باسكال ياني خلال مؤتمر صحافي أن الجنود الفرنسيين سيغادرون مالي نهائيا “في نهاية الصيف” مع نقل معقلهم الرئيسي في غاو إلى القوات المسلحة المالية.

تدهورت العلاقات بين المجلس العسكري الحاكم في باماكو وباريس، قوة الاستعمار السابقة، بشكل كبير في الأشهر الأخيرة لا سيما منذ وصول الى مالي القوات شبه العسكرية من مجموعة فاغنر الروسية ما دفع بالبلدين الى قطيعة بعد تسع سنوات من الوجود الفرنسي المتواصل لمحاربة الجهاديين.

وأكدت رئاسة الأركان أن مغادرة ميناكا الاثنين “تمت بشكل منظم وبأمان وبشفافية تامة على خلفية تعرض قوة برخان لهجمات إعلامية منتظمة تهدف إلى تشويه سمعتها ومصداقيتها”.

ودقت الأمم المتحدة التي تدرس الاثنين تجديد بعثتها في مالي وعددها 14 ألف جندي من قوات حفظ السلام وشرطيين، ناقوس الخطر بشأن الفراغ الأمني الذي أحدثه رحيل القوات الأجنبية.

وفي مجلس الأمن قال مبعوث الأمم المتحدة لمالي القاسم واني “منذ بداية العام شهدنا تدهورا في منطقة المثلث الحدودي مع ما يترتب عن ذلك من آثار على منطقتي ميناكا وغاو” بينما تقوم قوة برخان بالانسحاب، من دون أن يستبعد هجوما جهاديا على مدينة ميناكا.

وقال “إذا تحقق هذا السيناريو فإن قاعدة مينوسما(القريبة) قد تعتبر الملاذ الأخير للمدنيين الفارين من العنف”. وحذر من أنه “مع وجود حد أدنى من القوات المالية في المنطقة ونحو 600 جندي من قوات حفظ السلام(…) فإن قدرة مينوسما على تنظيم رد فعال محدودة”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar