محلل سياسي: ما يجري في الساحل الإفريقي يعطي إشارة سلبية للدور الفرنسي بالمنطقة

قال محمد زين الدين، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن “ما يجري في الساحل الإفريقي يعطي إشارة سلبية للدور الفرنسي بالمنطقة”.

 وأوضح المحلل السياسي في تصريح صحافي، أن “زيارة الرئيس الفرنسي إلى الجزائر، في 25 غشت الجاري، ستوضح للمغرب النوايا الباريسية الحقيقية من قضية الصحراء المغربية”

وأشار زين الدين إلى أن “إيمانويل ماكرون اختار المغرب كأول وجهة خارجية له في ولايته الرئاسية الأولى، لكنه توجه الآن إلى الجزائر، ما يعكس الأزمة بين البلدين، خاصة في ظل مشكلة التأشيرة المطروحة على المغاربة الراغبين في زيارة فرنسا”

وبخصوص قراءته في الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، قال زين الدين، إن “خطاب الملك قد نوّه بالدول التي اصطفت إلى جانب الوحدة الترابية، كما أرسل رسائل سياسية واضحة من حيث المضمون والظرف الزمني”.

وأضاف أن “بعض الدول ما زالت تقف في المنطقة الرمادية وتلعب على الحبلين، بما يشمل فرنسا، على اعتبار أن لدى الرباط وباريس مداخل دبلوماسية وسياسية كثيرة للتأثير المتبادل على عملية صنع القرار السياسي”.

واسترسل في القول، إن “باريس بقيت محتفظة بموقفها الضبابي الذي يضعف تلك المداخل السياسية”، وزاد بأن “باريس ليست شريكا عاديا، بل هي شريك قوي وثابت للمغرب الذي أثبت بأنه شريك موثوق وقادر على تحمل كافة التحديات الإقليمية بخلاف الأطراف الأخرى”.

 كما ذكر زين الدين بإشادة الخطاب بالأدوار الطلائعية لبلدان وازنة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا”، وطالب في الأخير المحلل السياسي فرنسا بالخروج من الدائرة الرمادية وقيادة قاطرة الاعتراف بمغربية الصحراء، عوض الرقص على الحبلين.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar