الخراطي لـ”تليكسبريس”: المغاربة يستهلون “لحوما غير صالحة” ولابد من إحداث وكالة لتدبير المجازر

قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك، إن اللحوم التي يستهلكها المغاربة “غير صالحة” من الناحية القانونية، لذلك بات وضع وكالة لتسيير وتدبير المجازر في المغرب ضرورة ملحة، وهو مطلب ظل قائما منذ عقود، لكن ليست هناك أي رغبة في تنظيم هذا القطاع، علما انه مرتبط مباشرة بصحة المستهلك.

وأضاف بوعزة الخراطي في تصريح لـتليكسبريس، في تعليق على التصريحات التي ادلى بها أمس محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول المجازر، أن صراع الاختصاصات بين الوزارت أجل إصلاح قطاع المجازر وتعدد المتدخلين، جعل مجازر المغرب في حالة يرتى لها،  وهناك فقط خمسة مجازر عبر التراب الوطني، هي التي تتوفر فيها المعايير، منها ثلاثة للخواص، دون ذلك تحكمه العشوائية.

وطالب الخراطي، بفتح قطاع المجازر في وجه الخواص، مؤكدا ان الوقت قد حان لترفع الجماعات المحلية يدها على تدبير القطاع، لما يربطه بالتجاذبات السياسية التي تتحكم في تسيير الجماعات والتغييرات التي تطالها عقب كل انتخابات. واوضح الخراطي ان مجزرة القنيطرة مثلا منذ 2010 لم تسلم بعد، وكذلك الامر يتعلق بمجزرة الرباط فهي جاهزة، لكن لم تدخل الخدمة بعد.

ويرى الخراطي، ان الوزير تأخر كثيرا في تشخيص الداء، وأن الحل يكمن في إحداث وكالة تتكلف بتسيير وتدبير المجازر والاستقلال عن الثلاثي الذي يتحكم في الوضع الحالي: حرفيون، جماعات محلية، ومصالح البيطرة.

وكان محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أقر أمس بالاختلالات التي يعرفها تسويق اللحوم في المغرب. وكشف في اجتماع عقده مع أعضاء المهمة الاستطلاعية المؤقتة التي شكلها مجلس النواب للوقوف على شبكات توزيع وتسويق المنتجات الفلاحية ببلادنا، أن “معظم المجازر والمذابح على الصعيد الوطني لا تستوفي الحد الأدنى لشروط السلامة الصحية”

وحسب الصديقي، فإن عدد المجازر المعتمدة لا يتجاوز 14 مجزرة في المغرب. مقابل ذلك، توجد في المغرب 264 مجزرة غير خاضعة للمراقبة، فيما تظل 533 مجزرة خاضعة للمراقبة.

وأشار صديقي، في عرض قدمه أمام أعضاء المهمة الاستطلاعية سالفة الذكر، إلى أن المجازر غير الخاضعة للمراقبة لا تستوفي الحد الأدنى لشروط الصحة والنظافة الواجب توفرها للقيام بالتفتيش الصحي البيطري للحوم الحمراء بالمجازر.

وأفاد بأن تسويق وتوزيع اللحوم الحمراء في المغرب تواجهه إكراهات عديدة تتمثل في عدم تنظيم أسواق الماشية، كما أن غالبية الإنتاج تأتي من ضيعات صغيرة؛ مما يرفع كلفة اللوجيستيك، وينعش تعدد الوسطاء. وكشف الوزير إن الوزارة وضعت خطة لتأهيل 120 مجزرة للحوم الحمراء بحلول عام 2030.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar