مرض الفصام الشخصية الداء و الدواء

الفُصام schizophrenia

 

                       

هو انشطار الشخصية وسُمِّي خطأ انفصام الشخصية . وهو مرض دماغي عصبي يؤدي إلى اضطراب الحالة النفسية كبقية الأمراض النفسية الأخرى ، إلا أنه يختلف عنها بحيث يُنظر إليه اجتماعيا على أنه مرض مخيف . وهو انقسام في فكر المريض نفسه، بين محتويات فكره وأفعاله ورغباته.

اعراض مرض الفصام :

تخيلات غير طبيعية ،تفكير غير سليم وغير منتظم ، هلوسات ، توهمات ،هياج، خمول ، قلة الكلام ،فقدان المتعة تجاه أي شيء ، نضوب الأفكار ، عدم الرغبة في الاختلاط بالمجتمع.
كما أن مفصَم الشخصية يسمع اصواتاً تتحدث مع بعضها في رأسه وهذه الأصوات توجهه لكي يقوم بأفعال معينة .وقد يعتقد بأن الأفكار التي تدور في رأسه موجهة إليه من قبل الآخرين . ومن المحتمل أن يتصور نفسه شخصية مهمة ومعروفة أو يعتقد بأن الآخرين يراقبونه ويتجسسون عليه .

 يحب الانطواء على نفسه والصمت لاعتقاده بان الآخرين لا يصدقونه . إن دماغه يريه أشياء غير واقعية فيتصرف حسب معطياتها . والخيالات التي يتصورها المريض تتعلق غالبا بشخصيته وثقافته ، فالشخص المتعمق في الأدب قد يظن نفسه أنه يتحدث مع شكسبير. كما أن الشخص الذي كان منطقيا (قبل إصابته بالمرض يصبح فارغا غير منطقي ، ويصبح بارد العواطف ،ولا يستطيع التعبير عن أفكاره بسهولة . وقد يقوم بردود أفعال في غير مكانها كأن يضحك لدى سماعه أخبارا حزينة أو مفجعة.

 

أسباب مرض الفصام كثيرة منها :

 -اضطراب في وظيفة مركز السيطرة الدماغية الذي يتلقى المعلومات من الخارج ويصنفها ثم يرسلها إلى أقسام الدماغ التي توجه الأفكار والعواطف والأفعال.
 -الوراثة : إذا كان احد الوالدين أو الأقارب مصابا بهذا المرض ، فيكون عندئذ لديه الاستعداد للإصابة بالمرض.
 -عوامل كيمائية حيوية : بان يكون للدهنيات الفوسفورية وهرمونات البروستاغلاندين دورا في التسبب بهذا المرض.
 -عوامل فيزيولوجية : مثل التغيرات المصاحبة للبلوغ الجنسي والنضج والحمل والولادة وسن التقاعد، وما يصاحب ذلك من انفعالات شديدة وإخفاق الفرد في مجابهتها.
 – خلل في الجهاز العصبي نتيجة للأمراض والتغيرات العصبية المرضية والجروح في الحوادث أو خلل في موجات المخ الكهربائية وضعف وإرهاق الأعصاب.
. فقدان الحواس مما يؤدي بدوره إلى اضطراب التفكير والأوهام والهلوسات –
 -الصراع النفسي من الطفولة الذي ينشط مرة اخرى في مرحلة المراهقة نتيجة لأسباب مرسّبة.
 – إحباطات البيئة ومشاكل الحياة والعوامل والضغوط الاقتصادية ، والفشل في الزواج والخبرات الجنسية الصادمة وما يصاحب ذلك من مشاعر الإحباط والشعور بالإثم وكذلك الرسوب المفاجئ في الامتحانات والفشل في العمل.

العلاقات الأسرية المضطربة ، واضطراب المناخ الأسري والمشاكل العائلية.


هذا المرض قد يظهر في أي عمر كان وهو يصيب كلا الجنسين ، وممكن أن يصيب الأطفال كما الكبار ، ويتصف الطفل المريض بالفصام بالكلام العشوائي والأفكار المنحرفة والسلوك العدواني ، الإدراك غير الطبيعي ، فقدان علاقات الصداقة وعدم التآلف مع الغير ، تصورات غير واقعية وأفكار خيالية ، قلة الانتباه والتركيز ، والقيام بحركات وأفعال شاذة.

علاج مرض الفصام

يتطلب مرض الفصام علاجاً طبيا ، وعلاجاً نفسياً، وعلاجاً اجتماعياً.
فالعلاج الطبي يمكن أن يتم خارجياً إلا في بعض الحالات الحادة والمتقدمة، عندها يبقى المريض داخل المستشفى. وفترة العلاج تكون طويلة وتحتاج إلى كثير من الصبر والحنكة . وغالباً ما يلجأ الأطباء إلى العلاج بالصدمات الكهربائية ، التي توقف الهلوسة والخداع الفكري .ومعظم العقاقير المستخدمة في العلاج تولد البرود الجنسي.
– والعلاج النفسي يهدف إلى الاهتمام بإزالة أسباب المرض وتخفيف قلق المريض وإعادة ثقته بنفسه، مع الاهتمام بأفراد عائلته المحيطة به وإرشادهم إلى السبل والأساليب لمساعدته.
– أما العلاج الاجتماعي ، فيهدف إلى تجنب العزلة مع الاهتمام بإعادة التأهيل والتطبيع الاجتماعي ، إلى جانب دفع المريض للاهتمام بالرياضة والترفيه والموسيقى والهوايات المفيدة . وبذلك يُعاد تأهيل المريض ليصبح كائناً سوياً في المجتمع.

 
    وبإمكان مريض الفصام الزواج غالبا ً، لكن ينصح بعدم الإنجاب مخافة عامل الوراثة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar