باحث رواندي: خطاب افتتاح البرلمان خارطة طريق للانتعاش الاقتصادي

أكد الباحث الرواندي، أندري غاكوايا،أن الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم الجمعة الماضي أمام البرلمان بمناسبة افتتاح السنة التشريعية، يشكل خارطة طريق للانتعاش الاقتصادي بالمغرب.

وأشار الباحث الرواندي، أن جلالة الملك أبرز في خطابه السامي دور الاستثمار المنتج في انعاش الاقتصاد الوطني وخلق فرص الشغل للشباب، مضيفا أن جلالته شدد أيضا على أهمية مصادر التمويل في مواكبة البرامج التنموية.

وأشاد غاكوايا، في هذا السياق، بالدعوة التي وجهها جلالة الملك إلى القطاع البنكي من أجل مواكبة مشاريع المقاولين الشباب والمقاولات الصغرى والمتوسطة، وإيلاء عناية خاصة لاستثمارات أبناء الجالية المغربية بالخارج، مبرزا دور الميثاق الوطني للاستثمار في تعبئة 550 مليار درهم من الاستثمارات، وخلق 500 ألف منصب شغل في أفق 2026.

كما سلط الباحث ومدير وكالة الأنباء الرواندية دعوة جلالة الملك إلى رفع العوائق التي تحول دون إنعاش الاستثمار الوطني، مشيرا في هذا السياق إلى أن إحداث مراكز الاستثمار الجهوية سيمكن من تحقيق مزيد من الكفاءة في هذا المجال.

وأشار إلى أن جلالة الملك شدد أيضا على ضرورة التفعيل الكامل لميثاق اللاتمركز الإداري، وتبسيط ورقمنة المساطر، وتسهيل الولوج إلى العقار، وإلى الطاقات الخضراء، وكذا توفير الدعم المالي لحاملي المشاريع من أجل جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

من جهة أخرى، اعتبر الباحث الرواندي أن جلالة الملك قد وضع قضية المياه ضمن الأولويات الاقتصادية الرئيسية للمملكة، حيث أكد جلالته أن الماء عنصر أساسي في عملية التنمية، وضروري لكل المشاريع والقطاعات الإنتاجية.

وأضاف أن جلالة الملك أشار في خطابه السامي إلى إطلاق البرنامج الوطني الأولوي للماء 2020 – 2027، الذي تم تطويره لمكافحة آثار الجفاف وضمان توفير ماء الشرب، وتقديم المساعدة للفلاحين، والحفاظ على الماشية، مبرزا أن جلالته شدد على أهمية بناء السدود وإنشاء وحدات لتحلية مياه البحر واعتماد سياسة ترشيد استخدام المياه.

وخلص غاكوايا إلى أن جلالة الملك قد شدد أيضا على أهمية جانب التوعية بالتكلفة الحقيقية للموارد المائية، مشيرا في هذا السياق، إلى دعوة جلالة الملك إلى إحداث تغيير حقيقي في السلوك تجاه الماء من أجل تدارك التأخر الذي يعرفه هذا القطاع.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar