تخصيص موارد مالية مهمة في قانون المالية 2023 للشروع في تصنيع “طائرات دون طيار”

كشف عبد اللطيف لودي، الوزير المنتدب المكلف بادارة الدفاع الوطني، بمجلس النواب في جلسة حول مشروع ميزانية الدفاع لعام 2023، أن المغرب يمتلك برنامجا يهدف أولا إلى إنشاء صناعة عسكرية بشكل تدريجي، تبدأ بمشاريع الصيانة وإنتاج الذخيرة الحية، ثم الانتقال إلى صناعة عسكرية متمثلة في صناعة الطائرات بدون طيار.

وأضاف لودي في هذا السياق، أن مشروع إنشاء مصنع متخصص في صيانة الطائرات العسكرية قد تم إسناده إلى شركة دولية متخصصة، مشيرا إلى موقع المصنع سيكون في منطقة بنسليمان بشمال مدينة الدار البيضاء، وهو أول المشاريع في برنامج وزارة الدفاع الوطني.

ويسير المغرب بخطوات ثابتة من أجل التأسيس لصناعة عسكرية محلية، بعد تخصيص موارد مالية مهمة موجهة لهذا الأمر في ميزانية سنة 2023، وتنفيذا للمخطط  الذي تم الكشف عنه في الشهور الماضية والذي يهدف إلى تحقيق “استقلال” المغرب في هذا المجال.

وكان عبد اللطيف لودي، قد وقع خلال الشهور الماضية اتفاقية مع شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية لإنشاء وحدات صناعية لصيانة وتطوير الطائرات العسكرية بما فيها مقاتلات “إف 16” المستخدمة من طرف القوات المسلحة الملكية المغربية.

ويشمل هذا الاتفاق إنشاء وحدة للصناعات الدفاعية بالقرب من القاعدة الجوية لمدينة ابن سليمان، على مساحة 15 ألف متر مربع، ستُشرف عليها مجموعة “أوريزيو ” البلجيكية، وسيكون المشروع عبارة عن محطة للصيانة والإصلاح والتحديث وسيحمل اسم MAINTENANCE AERO MAROC أو اختصارا MAM، ومن المرتقب أن يوفر 300 فرصة عمل.

وستُمكن هذه الخطوة المغرب لأول مرة من دخول مجال الصناعات الدفاعية الجوية والتوفر على كفاءات بشرية مغربية في هذا المجال، خاصة وأن المرحلة الأولى تشمل صيانة طائرات “إف 16″ و”سي 130” المستخدمة من طرف سلاح الجو المغربي، على أن يستضيف مستقبلا وبشكل تدريجي طائرات أمريكية الصنع من طرازات أخرى، كما سيفتح أبوابه أمام الطائرات العسكرية التابعة لدول أخرى في حالة ما احتاجت للإصلاح والتحديث.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar