بوريطة: الدبلوماسية المغربية انتهجت مقاربة استباقية للتعامل مع المتغيرات الدولية

سجل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وجود تحول هيكلي على مستوى الجهاز الدبلوماسي والقنصلي، للتصدي لتحديات غير مسبوقة ومتواترة.

وقال بوريطة، في اجتماع مغلق للجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، بحر الأسبوع المنصرم، إن الدبلوماسية المغربية انتهجت مقاربة استباقية للتعامل مع المتغيرات الدولية، خدمة للمصالح الجوهرية للمملكة، بالارتكاز على التوجيهات الملكية السامية.

وأبرز، في عرضٍ قدمه في هذا الاجتماع، أن الوزارة تواصل الجهد للاستثمار في رأسمالها البشري، وتعزيز كفاءاتها الدبلوماسية والقنصلية، وتأهيلها لرفع التحديات الراهنة والمستقبلية، من خلال تنفيذ وإطلاق مشاريع جديدة، تهدف إلى تقوية الجهاز الدبلوماسي والقنصلي، والوفاء بالالتزامات المالية تجاه شركائها.

وبحسب توضيحات بوريطة لأعضاء اللجنة، ستعرف ميزانية الوزارة زيادة بـ+16 مليون درهم، لتغطية ارتفاع مساهمات المغرب في المنظمات الدولية، وتغطية ارتفاع المصاريف بسبب الزيادات في أسعار الكراء والكهرباء والغاز والوقود والمواصلات اللاسلكية والنقل.

ولفت بوريطة إلى أن شبكة تمثيليات المملكة تتسع بالخارج، بمعدل يفوق أربع بعثات دبلوماسية ومراكز قنصلية كل سنة، بتكلفة تصل إلى 5 ملايين درهم لكل تمثيلية.

وشدد الوزير على أن تمثيليات المغرب أضحت أكثر عرضة لتهديدات أمنية، بسبب إنجازات المغرب، لذلك خصصت الوزارة موارد مالية لتعزيز أمنها في الخارج، والرفع من أنظمة الأمن المعتمدة.

وأكد بوريطة أن الرؤية الاستشرافية والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس مكنت الدبلوماسية من رسم أفق استراتيجي للعمل وتحديد المفاهيم والأولويات، لانتهاج دبلوماسية فعالة ومتزنة وواضحة، تكون كفيلة لرفع التحديات غير المسبوقة والتقليل من مخاطرها.

وسجل الوزير أن قضية الصحراء المغربية حققت تطورات سنة 2022، أولها توسيع دائرة الدعم الصريح لمبادرة الحكم الذاتي، في كل القارات. وافتتاح 3 دول (السورينام، التوغو، الرأس الأخضر) بالإضافة إلى منظمة دول شرق البحر الكاريبي قنصلياتها بالأقاليم الجنوبية، وإعلان 3 دول أخرى عزمها على ذلك (التشاد، الصومال، غواتيمالا).

وأشار إلى استمرار التراجع عن الاعترافات الصورية بالكيان الوهمي سنة 2022، إذ أصبحت 84 في المائة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لا تعترف بجبهة البوليساريو. في المقابل، تبقى الدول المعترفة بها هي التي لديها مواقف دغمائية وإيديولو

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar