الدار البيضاء.. صعوبات التعلم والحاسة السادسة “الحس العميق” محور يوم الأبواب المفتوحة

نظمت الجمعية المغربية للحول وطب العيون عند الأطفال (AMSOP) بشراكة مع الجمعية العالمية لأمراض الحس العميق (ISPROD) اليوم الأحد بالدار البيضاء يوم الأبواب المفتوحة، وذلك حول موضوع ” صعوبات التعلم والحاسة السادسة”.

وتضمن برنامج هذا اليوم التحسيسي، في نسخته الثالثة، محورين أساسيين يهم المحور الأول مداخلتين للبروفسور الداودي جعفر رئيس الجمعية المغربية للحول وطب العيون عند الأطفال، والدكتور الباحث الفرنسي كارسيا باتريك حول موضوع “علاج صعوبات التعلم بعلم الحس العميق” بكل من المغرب وفرنسا، فيما هم المحور الثاني من خلال مداخلة الدكتورة برادة صباح موضوع “عسر القراءة وعلاجها”.

ومن خلال هذه المداخلات، التي عززت بأشرطة وثائقية وشهادات حية، تم التأكيد على أن الحس العميق هو الحاسة السادسة التي تجعلنا ندرك موضع أعضاء جسمنا بدون الاستعانة باستعمال حاسة البصر.

وأوضح المتدخلون أن خلل الحس العميق قد يتسبب في جملة من الأمراض الوظيفية بما في ذلك آلام المفاصل (العنق والكتف ووسط واسفل الظهر) فضلا عن الصداع النصفي وفقدان التوازن والدوخة والتعب المزمن وعرق “بوزلوم” أو الانزلاق الغضروفي.

ولاحتواء هذا الخلل، الذي غالبا ما يكون وراء صعوبات التعلم لدى نحو 20 في المائة من الأطفال، أبرز المتدخلون أنه يتوجب بالأساس اللجوء الى مختص في علاج الحس العميق الذي يعهد إليه بتشخيص الحالة والبحث عن الحواس الاستدراكية المسؤولة عن هذا الخلل للقيام بعلاجها وذلك بتنسيق وتعاون مع المختصين في الترويض الحركي أو النطق إذا استدعى الأمر ذلك.

ولبلوغ النتائج المرجوة يدعو المتدخلون إلى ضرورة تضافر الجهود بين كافة الأطراف المعنية من آباء وأطر تربوية وطبية وشبه طبية لكون علاج الحس العميق يرفع المعنويات ويعزز بشكل فعال قدرات الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التعلم.

ومن بين مظاهر هذه الاضطرابات، التي تحد من قدرة الطفل على التعلم بالرغم من رغبته الجامحة، هناك عسر القراءة والكتابة والإملاء والرياضيات والضعف أو الارتباك في الانتباه والإدراك والتفكير والذاكرة وكذا الإفراط في الحركة، ويتم العلاج مبدئيا بفحص العيون والفك والقدمين سواء بالنسبة للطفل أو الأسرة لأن الأمر قد يكون وراثيا.

يشار إلى أن هذا اللقاء، التي شكل فرصة سانحة للاستفسار حول سلسلة من الحالات ذات الصلة، عرف مشاركة العديد من الفعاليات المعنية أو المهتمة فضلا عن تقديم بعض الحالات الناجحة التي تلقت العلاج وتخطت بذلك الوضع الذي كاد سيدفع بها إلى الهدر المدرسي في سن مبكر.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar