“القبة الحديدية السيبرانية”..اتفاق بين المغرب وإسرائيل لمواجهة إيران

أفادت مصادر إعلامية، اليوم الاثنين، أن إسرائيل شرعت في العمل مع المغرب ودولتين عربيتين أخريين على مشروع “القبة الحديدية السيبرانية”، والذي يتعلق بإنشاء منصة دفاعية مشتركة ضد الهجمات الإلكترونية المتوقعة من قراصنة إيرانيين ومختلف “الأعداء المشتركين”.

وكشفت قناة “كان” العبرية أن المسؤولين الإسرائيليين اجتمعوا مع نظرائهم من المغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين، الخميس الماضي، من أجل مناقشة فكرة إنشاء منصة مشتركة للدفاع السيبراني ضد الأعداء المشتركين، مبرزة أن الأمر يرتبط بوجود تهديدات متزايدة من طرف قراصنة إيران، وسيكون المشروع موازيا لتعاون الدول ذاتها في مجال الدفاع الجوي.

ونقلت القناة عن رئيس المديرية الوطنية الإسرائيلية للإنترنت، غابي بورتنوي، قوله إن الاجتماع نتج عنه إعلان مشترك من الدول الأربعة بخصوص التعاون في مجال الإنترنت في مواجهة الهجمات المتوقعة من أعدائها، واصفا الأمر بـ”التاريخي”، وأبرز أن المشروع أطلق عليه اسم “القبة الحديدية السبرانية”، ويواكب نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الذي طورته شركة “رافاييل” وشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه إسرائيل والمغرب ودول الخليج على تنسيق أكبر تجاه التهديدات الإيرانية، والتي شملت أيضا المجال السيبراني، حيث سبق للسلطات الإسرائيلية أن أعلنت عن قيام طهران باختراق منصة معروفة لمحبي السفر في يوليوز من العام الجاري، ما مكن قراصنتها من الوصول إلى معطيات أكثر من 300 ألف إسرائيلي.

وتشكل إيران تهديدا كبيرا للإمارات ودول الخليج، حيث سبق أن قامت ميليشيات جماعة “الحوثي” الموالية لإيران والتي تحصل منها على أسلحتها، بمهاجمة الأراضي الإماراتية بواسطة طائرات مسيرة عن بُعد، في حين يواصل نظام الملالي في طهران دعم ميليشيات جبهة “البوليساريو” الانفصالية من خلال تسليح وتدريب عناصرها بواسطة الحرس الثوري و”حزب الله اللبناني” الموالي لها.

وفي 2018 أعلن المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، وذلك بعدما أعلن وزير الخارجية ناصر بوريطة أنها متورطة في تدريب وتسليح عناصر “البوليساريو” داخل مخيمات “تندوف”، مبرزا أن حلقة الوصل في الأمر هو مسؤول في السفارة الإيرانية بالجزائر، وفي أكتوبر الماضي ومن داخل مقر الأمم المتحدة بنيويورك، كشف السفير الممثل الالدائم للمملكة، عمر هلال، وجود مؤشرات لتزويد طهران مسلحي الجبهة بطائرات مسيرة.

وهو ما مهد لإنشاء أول منظومة دفاعية مشتركة في هذا المجال بين الدول التي تعتبرها إسرائيل جزءا من معاهدات السلام أو “اتفاقيات أبراهام”.

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar