مومن: مشاركة المغرب في “الشان” ما تزال معلقة في غياب الرد الجزائري

كشف الإطار الوطني حسن مومن، أن المغرب لم يتوصل بعد بأي رد من طرف “الكاف” حول الطلب الذي تقدم به قبل أيام لتمكين المنتخب المغربي للمشاركة في كأس أمم افريقيا للشبان، التي ستقام في الجزائر خلال الاسابيع المقبلة.

 وأوضح حسن مومن، مدرب سابق للمنتخب المغربي، في تصريح لتليكسبريس، أن المغرب لم يتوصل بعد بأي رد من الكاف، حول السماح لطائرة المنتخب المغربي بالقيام برحلة مباشرة من مطار الرباط سلا في اتجاه قسنطينة الجزائرية،  حيث ستقام  مباريات الشان، وتأسف حسن مومن لهذا التعامل الصادر عن الجهة المخول لها تنظيم الشان المفروض أن يكون مناسبة لتمكين المنتخبات الشابة من المزيد من التداريب والمباريات لاكتساب الخبرة.

وبما أن المغرب ما يزال ينتظر ردا رسميا من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم   بشأن طلب الجامعة الملكية المغربية، بتوفير رحلة مباشرة للمنتخب المغربي إلى قسنطينة الجزائرية تؤمنها الخطوط الملكية، فإن قرار المشاركة ما يزال معلقا على الاستجابة لهذا الطلب.

ومارست الجامعة الملكية لكرة القدم حقها المشروع في توفير شروط مناسبة للمنتخب المغربي لأقل من 23 سنة في احترام تام للأعراف ودفاتر تحملات الملتقيات الكروية، كما هو متعارف عليها دوليا.

المهم كيفما كان الموقف الذي ستتخذه السلطات الجزائرية سواء بالإيجاب أو الرفض فإن المغرب هو أكبر الرابحين، لأن سلطات الجارة الشرقية هي من توجد اليوم في الزاوية الضيقة ليس اتجاه المغرب فحسب بل اتجاه “الكاف” والمفهوم النبيل للرياضة الذي ينبغي أن يكون بعيدا عن الحسابات الأخرى، لذلك فالمغرب في وضع مريح وكل الضغوط تقع على الجزائر التي عليها أن تختار بين القرار الرياضي والقرار الدبلوماسي المتعجرف.

فالسلطات المغربية لا تطلب معروفا من الدولة المنظمة بل تضعها أمام واجباتها في تيسير حضور وتنقل المنتخبات المشاركة، واتخاذ الإجراءات الضرورية لتحقيق ما تسمو إليه مثل هذه النهائيات من تمتين أواصر الأخوة والوحدة والسلام بين الشعوب الإفريقية وحسن الجوار والتضامن، وهو ما لا يدخل ضمن دائرة صناع القرار في قصر المرادية، المنشغلين فقط بتحويل البطولات الرياضية والمؤتمرات الدولية إلى لحظات، لتحدي الأعراف والقوانين والاستعراض الخادع للقوة الوهمية.

ويشار الى أن رفض الجزائر للشروط الواقعية للمغرب سيؤثر سلبا على طلبها المقدم لتنظيم كأس إفريقيا للمنتخبات الأولى الذي ستحسم فيه الكاف، خلال الأيام المقبلة.