رهانات وأهمية زيارة جوزيب بوريل إلى المغرب

تعكس زيارة جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيسة المفوضية الأوربية، أهمية الشراكة الإستراتيجية ومتعددة الأبعاد، التي تربط بين الطرفين منذ عدة عقود، وتؤكد من جديد ما تكتسيه من ضرورة استراتيجية على المستوى الأورو-أفريقي، وكذا الإرادة المشتركة لتعزيز وتوسيع العلاقة أكثر لتشمل مجالات استراتيجية جديدة، وذلك في سياق يتميز بالعديد من التحديات.

وتعد هذه الزيارة فرصة لجعل سنة ،2023 مرحلة مهمة لترسيخ الشراكة المغربية الأوروبية والحفاظ عليها وتقويتها من خلال تسريع وتيرة تحقيق أهدافها وطموحاتها، في أفق انعقاد الدورة الخامسة عشرة لمجلس الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

وهكذا، فإن هذه الزيارة تعكس التزام الاتحاد الأوروبي والمغرب بالدفاع عن شراكتهما في وجه كل المخاطر وتطويرها بشكل أكثر لصالح الطرفين، وخدمة لهذه الأهداف الأساسية.

 وستعمل هذه الزيارة على تعميق التبادلات بروح من الثقة المتبادلة، كما أن هذه الزيارة ستمنح لا محالة، نفسا جديدا للتعاون السياسي والاقتصادي والمالي والإنساني، بين المغرب والاتحاد الأوربي، وتعزيز التعاون في جوانب أخرى، من الشراكة لرفع العديد من التحديات المرتبطة بالسياق الدولي الحالي، بما في ذلك الأمن والانتقال الطاقي والأمن الغذائي والتغييرات المناخية.

ويعي الاتحاد الأوربي جيدا أن المغرب شريك موثوق به وذو مصداقية ويتوفر على تجربة وخبرة، ستمكنه من القيام بمبادرات مشتركة على المستوى الإقليمي وتنسيق مواقفهما في منتديات متعددة الأطراف خدمة لصالح الجميع.

كما أن المغرب اعتبر دائما وعلى مر عقود من طرف الاتحاد الأوربي كعامل استقرار في المنطقة، ومرجعية في مجال السلام في إفريقيا وستكون هذه الزيارة فرصة لبوريل، لمناقشة قضايا التي تهم إفريقيا لاسيما تلك المرتبطة بالمنطقة المغاربية والساحل، وكذا الوضع في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar