عملاء ومرتزقة..هكذا تسخر إيران والجزائر حفيد مانديلا لمحاربة المغرب

لا أحد يجهل اليوم التأثير القوي لنظام الملالي على الجزائر، ونفوذ المخابرات الإيرانية «فافاك» وتغلغلها في هياكل دولة العسكر التي أضحت فريسة لسياسة طهران في المنطقة، والقنطرة التي من خلالها تعمل على تمزيق أوصال شعوبها وزرع الفتنة والقلاقل بها، كما فعلت في الشرق الأوسط من خلال أذرعها وميليشياتها في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن…

نظام العسكر الجزائري، وحرصا على استدامة سطوته على الشعب الجزائري وسيطرته على ثروات البلاد، وبعد أن أحس بأن أيامه أضحت معدودة وان انهياره وشيك، لجأ إلى خدمات المرتزقة لدعمه في مخططاته الجهنمية الرامية إلى تقسيم المنطقة واستعداء شعوبها بعضها على بعض، وهو ما يقوم به منذ عقود من خلال إيوائه وتسليحه ودعمه لميليشيات البوليساريو لزعزعة أمن واستقرار المغرب …

ولأن مخططات النظام العسكري باءت بالفشل وأضحت مكشوفة لدى الرأي العام الداخلي والخارجي، فإن نظام كابرانات فرنسا لم يتورع في تصعيد  مناوراته العدائية ضد الشعب الجزائري وجاره المغربي، من خلال اختلاق عداوات وهمية ونسج اتهامات لا أساس لها من الصحة، وذلك لتبرير قراراته الغريبة وتحالفاته التي تشكل خطرا على بلدان وشعوب المنطقة، وهو ما كشفه إحضاره لمرتزقة الفاغنر الروسية إلى جنوب الجزائر ومنطقة الساحل، وكذا إدخال المخابرات الإيرانية لتعيث فسادا في المنطقة من خلال تدريبها وتسليحها لميليشيات البوليساريو الارهابية..

آخر مثال على نفوذ وتحكم إيران وتحكمها في دواليب الحكم بكوريا الشرقية، هو استعانة نظام العسكر بالمرتزق “شيف زووليفوليل مانديلا”، حفيد نلسون مانديلا، المعروف بمواقفه العدائية ضد المغرب وتأثره بالأطروحة الانفصالية التي تروج لها الطغمة العسكرية الجزائرية…

تبون العسكر وحفيد مانديلا المرتزق

نظام العسكر استنجد بالمراهق “شيف زووليفوليل مانديلا”، المعروف باسترزاقه بنضال جده كما يفعل كابرانات فرنسا بشهداء الثورة الجزائرية، وذلك لافتتاح فعاليات كأس الشان، ليقحم بذلك حدثا رياضيا في اتون السياسة وهو ما يتناقض مع القوانين واللوائح التنظيمية لكل من الكاف والفيفا، ويطعن في أهداف الرياضة ونبل الأخلاق والقيم التي تسعى إلى نشرها…

هذا الاستدعاء لم يكن بريئا، فبالإضافة إلى رغبة نظام العسكر في تمرير ادعاءاته وأكاذيبه بشأن ملف الصحراء المغربية، فإن قدوم هذا البيدق كان بتنسيق مع نظام الملالي في إيران، التي لها علاقات وطيدة مع حفيد مانديلا وتستعمله في نشر أفكار الملالي والترويج لمواقف طهران.

لن نتحدث هنا عن تصريحات حفيد مانديلا حول فلسطين وادعاءاتها بشأن دعمها ومساندتها من طرف جنوب افريقيا، لأننا نعرف جيدا علاقة هذا المرتزق باسرائيل وكذا علاقة هذه الأخيرة ببلاده التي تتبجح بهذه الشعارات البراقة والزائفة، والدليل على ذلك أن تل ابيب لديها سفارة بجنوب افريقيا منذ سنين، ويمكن زيارتها بالعنوان التالي: 428 طريق الملك السريع (زاوية إليزابيث غروف) لينوود بريتوريا 0081 جنوب أفريقيا.

حفيد مانديلا، صديق إسرائيل الذي حرض الحشود في كأس افريقيا يوم الجمعة بالجزائر لإحتلال دولة عضوة في جامعة الدول العربية، ظهر في صورة مع وزير خارجية الكيان الصفوي الإرهابي عبداللهيان،  لتبادل الأفكار حول مستقبل أفريقيا وكيفية زعزعة أمنها…

صورة حفيد مانديلا مع وزير خارجية نظام الملالي، حسين أمير عبداللهيان

للإشارة فقط، فإن حفيد مانديلا، يزور إيران بين الفينة والأخرى لتلقي التوجيهات وملء حساباته البنكية، وخلال زيارة له لطهران في غشت الماضي تسلم “جائزته” في مراسم الفائزين بما سمي ب”جائزة حقوق الإنسان الإسلامية والكرامة الانسانية”!.

كما زار البيدق “شيف زووليفوليل” كربلاء في ضيافة ما يسمى بـ” العتبة الحسينية”، في شتنبر 2022، حيث شارك في “مؤتمر نداء الأقصى الدولي” وقال إن “الإمام الحسين شكل مصدر الهام لملايين من الشعوب حول العالم وليس فقط للمسلمين، ونحن في جنوب افريقيا استطعنا ان يصلنا شيء من هذا الإلهام لكي نتمكن من مواجهة 360 عاما من الاحتلال وستون عاما من نظام جائر…”!

حفيد مانديلا وآية الله محمد حسن أختاري، رئيس لجنة دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني بكربلاء.

وخلال تسلمه لجائزة-هدية “حقوق الإنسان الإسلامية والكرامة الانسانية في غشت 2022 بطهران، ادعى المرتزق “شيف زووليفوليل” أن “الثورة الإسلامية مصدر إلهام لشعب جنوب إفريقيا، وأضاف: “أسعد انتصار الثورة الإسلامية، نيلسون مانديلا في سجن نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا”!، وهي ادعاءات لا أساس لها من الصحة الغرض منها هو الاسترزاق بنضال نيلسون مانديلا وكسب ود نظام الملالي لكي يغدق عليه بالمال …

حفيد مانديلا بطهران، خلال مراسم تسليم ما يسمى بـ”جائزة حقوق الإنسان الإسلامية والكرامة الانسانية”.

هذه الإدعاءات، سواء في طهران او كربلاء، تشبه تلك التي أطلقها خلال افتتاح ملعب براقي بالجزائر العاصمة، الذي أطلق عليه نظام العسكر اسم “نيلسون مانديلا”، حيث قال إن “مانديلا طالما اعتبر الجزائر بيته الثاني وبيت كل الثوار على مستوى القارة الأفريقية”!، وهو تكرار لادعاءات الدمية تبون والطغمة العسكرية الحاكمة في كوريا الشرقية التي تدعي بدون خجل بان نيلسون مانديلا تدرب في الجزائر في قواعد تدريب ثوارها والحقيقة أن الراحل نيلسون مانديلا زار المغرب في مارس سنة 1962 قبل ان تكون هناك دولة اسمها الجزائر، كما أن المملكة المغربية كانت ملاذا ووجهة للثوار، وضمنهم الجزائريين وعلى أرضها تدربوا وتعلموا أبجديات حرب العصابات وهناك إلتقاهم مانديلا في وجدة وبركان والزغانغان والناظور…إلخ، التي كانت قاعدة خلفية للثورة الجزائرية…

هذه الحقائق كفيلة بكشف المعدن الرخيص لهذا المرتزق، المعروف باتجاره بنضال جده نيلسون مانديلا وهو نفس السياسة التي يتبعها نظام العسكر الجزائري من خلال الاتجار بشهداء الثورة والركوب على نضالاتهم، لإبقاء الشعب تحت سيطرة الجيش، الذي يدعي زورا بأنه سليل جيش التحرير والحال أنه نقيض لأفكار وأهداف هذا الأخير وسارق لثمار تضحيات شهدائه…

تبون العسكر وحفيد مانديلا المرتزق..

هؤلاء العملاء هم من تسخرهم الجزائر لمعاداة المغرب ووحدته الترابية، ولا يدخر جنرالات كوريا الشرقية جهدا في صرف أموال ريع النفط والغاز على حفيد منديلا والمرتزقة أمثاله مقابل محاربة المغرب ونشر الأكاذيب والإشاعات لتلطيخ صورته وضرب مصالحه، وذلك بعد الانجازات والانتصارات التي حققتها المملكة على جميع الأصعدة وهو ما يغيض الكابرانات ويقض مضجعهم، خاصة عندما يقارنون بين زريبتهم المتخلفة رغم ثرواتها النفطية والغازية، والمملكة المغربية التي تعول على سواعد أبنائها وحبهم لوطنهم وتعلقهم بملكهم وعرشهم المجيد…