مالي تستبدل فرنسا بروسيا وتعزز التعاون العسكري مع موسكو

في ظل التراجع الخطير للنفوذ الفرنسي في إفريقيا، خاصة بمالي وبوركينا فاصو، تكون فرنسا في طريقها الى فقدان الكثير من قواعدها العسكرية في القارة الإفريقية، إذ تلقت باريس صفعة جديدة من مالي، حيث قرر المجلس العسكري التوجه نحو روسيا والتزود بمزيد من المقاتلات والمروحيات من موسكو في أحدث سلسلة من الإمدادات العسكرية من الحليف الجديد.

وأفادت مصادر إعلامية فرنسة، أن ثماني طائرات ومروحيتين توجد في حفل حضره السفير الروسي إيغور غروميكو ورئيس المجلس العسكري في مالي الكولونيل أسيمي غويتا، وقال الجيش المالي إن الشحنة تضمنت طائرات هجومية من طراز سوخوي سو-25 مصممة لدعم القوات البرية؛ وأخرى من طراز البطرس إل-39 المصنوعة في جمهورية التشيك.

وصممت البطرس إل-39 في الأصل لأغراض التدريب، إلا أنها تستخدم أيضًا كطائرة هجومية. كما تسلمت باماكو مروحيات إم آي-8إس، وهي مروحية نقل روسية من تصميم سوفياتي، إضافة إلى نقل القوات والمعدات، يمكن تزويدها أسلحة للدفاع عن القوات البرية.

هذه هي الشحنة الأحدث في سلسلة من عمليات تسليم روسية مماثلة لمعدات عسكرية، بعد عمليتي تسليم في مارس وغشت 2022. وتتصدى مالي لتمرد الارهابين وتعاني أزمة سياسية وإنسانية منذ عام 2012. وبعد انقلاب عسكري في العام 2020، انهار بسرعة الحلف العسكري السابق مع فرنسا، ودخلت روسيا على الخط.

وبدأ المجلس العسكري بجلب مقاتلين من مجموعة فاغنر الروسية الخاصة اعتبارًا من أواخر عام 2021، فيما تم طرد قوات فرنسا المعروفة ب”برخان” التي تقهقرت في اتجاه النيجر.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar