المغرب-أمريكا.. بلينكن يشيد بنجاعة الأمن المغربي في تحقيق الاستقرار بالمنطقة

أشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال محادثة هاتفية، مع ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمس الثلاثاء بالتزام المغرب لصالح السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط.

وبحث بلينكن مع بوريطة الأولويات المشتركة في إطار العلاقات الثنائية والجهود الرامية إلى الدفع قدما بالاستقرار الإقليمي، مثمنا الدور المغربي الهام الذي تقوم به المملكة في إطار التزامها من أجل النهوض بالسلم والأمن في المنطقة، بما في ذلك مشاركة المغرب في منتدى النقب.

وفي نفس السياق كتب وزير الخارجية الأمريكي في تدوينة على “تويتر”، أنه ناقش مع بوريطة التعاون الثنائي المتين في مجال الأمن والدفاع على المستوى الإقليمي بين الولايات المتحدة والمغرب.

وتعد الشراكة المغربية الأمريكية على المستوى الأمني نموذجا مهما للمقاربة المتعددة الأبعاد التي تنخرط بها المملكة إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تحقيق الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، خصوصا على صعيد محاربة الارهاب ومكافحة الاتجار بالشبر والجريمة المنظمة.

هذا وقد عرفت العلاقات الثنائية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية تطورا مهما، يتماشى وعراقة الروابط التاريخية بين واشنطن والرباط التي تعود إلى إبرام معاهدة السلام والصداقة سنة 1787، حيث كان المغرب أول دولة تعترف بالولايات المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت عبر مرسوم رئاسي وقعه دونالد ترامب عن اعترافها بمغربية الصحراء، وقد تلا هذا القرار الأمريكي المهم، خطوات كبرى لتوسيع مجالات التعاون الثنائي مع المغرب هم بالأساس الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية، بحكم أن البلدين ينخرطان بشكل منتظم في قضايا حقوق الإنسان، وخاصة النهوض بحريات التعبير وتأسيس الجمعيات، وإصلاح العدالة الجنائية، وحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، وشفافية العمل الحكومي.

كما وتشهد العلاقات الأمنية والعسكرية بين الولايات المتحدة والمغرب تطورا مستمرا، حيث أجرى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني السيد عبد اللطيف حموشي خلال السنة الماضية، زيارة عمل إلى أمريكا على رأس وفد أمني ضم مدراء وأطر من المصالح المركزية للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عقد خلالها جلسات عمل ومباحثات مع كل من السيدة أفريل هاينز مديرة أجهزة الاستخبارات الوطنية، ومع مدير وكالة الاستخبارات المركزية السيد ويليام بيرنز، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السيد كريستوفر راي، تناولت مختلف التهديدات الأمنية والمخاطر المستجدة على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما تمت مناقشة الآليات والسبل الكفيلة بمواجهة هذه المخاطر من منظور مشترك وجماعي قادر على تحقيق الأمن وإرساء الاستقرار الدوليين.

وفي ما يتعلق بالتعاون العسكري يجرى العسكريون المغاربة والأمريكيون بشكل مستمر اجتماعات ولقاءات للتخطيط لتمرين “الأسد الإفريقي”، الذي يعد أكبر تمرين عسكري في إفريقيا وعنصر رئيسي في الشراكة الأمنية المغربية الأمريكية”، والذي يندرج في إطار التعاون الدفاعي المشترك بين الشريكين التاريخيين.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar