خبير: حقينة بعض الأحواض المائية انتعشت بفضل الأمطار وأخرى ما تزال ضعيفة

قال محمد بنعبو، الخبير في البيئة، إن حقينة السدود المغربية تسجل حاليا بفضل التساقطات المطرية التي شهدتها مناطق متفرقة من المغرب، 34 بالمائة أي ما يعادل 5.4 مليار متر مكعب، مضيفا أن هذه الأرقام إيجابية ومهمة وتمثل ارتفاعا طفيفا مقارنة بسنة الجفاف الماضية.

وأضاف بنعبو، في تصريح لدوزيم، أن التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة حسنت من نسبة ملء السدود، بحيث لمسنا تحسن نسبة ملء مجموعة من الأحواض المائية في الوقت الذي كانت نسبة ملئها ضعيفة مثلا كالحوض المائي لغريس وأحواض بجهة كلميم وادنون وبجهة سوس ماسة، كما أن تواجد الثلوج بقمم الجبال ستغذي الفرشة المائية الباطنية على مدى شهور.

ويرى الخبير المناخي، التساقطات المطرية التي شهدها المغرب منذ دجنبر إلى الشهر الحالي ليس لها نفس التأثير الكبير على كل المناطق، موضحا أن هناك أحواض مائية عرفت تحسنا تدريجيا في حقينتها؛ لكن في المقابل هناك أحواض أخرى بمناطق معينة لم تعرف أمطار قوية لكي تتحسن نسبة الملء.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن حوض اللوكوس يتجاوز نسبة الملء 59 بالمائة وسبو 52 في المائة وتانسيفت 49 في المائة، وتبقى هذه الأحواض المائية الثلاثة المستفيدة بشكل أكبر من هذه الأمطار، في المقابل حوض أم الربيع لم يستقبل كميات كافية من الأمطار لكي ترتفع حقينته، مفيدا أنه في ظل التوزيع غير المتكافئ للتساقطات المطرية بين الجهات، تم التخطيط لإنجاز مشاريع ترابط بين أحواض سبو وأبي رقراق وأم الربيع.

أبرز المتحدث ذاته، في ختام تصريحه، أنه رغم امتلاء السدود هناك إقبال واستهلاك كبير على الماء الصالح للشرب وعلى القطاع الفلاحي، مشددا على أن المغرب ما يزال يعيش حالة الطوارئ المائية وهو ما يؤكد استمرار العجز المائي مقارنة بالسنوات الماضية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar