رغم الجفاف… إنتاج التمور يسد حاجيات المستهلك المغربي خلال رمضان المقبل

مع قرب شهر رمضان، بدأ الحديث عن أسعار التمور، التي ارتفعت خلال السنوات الماضية، لتبلغ أرقاما قياسية هذه السنة، في ظل الجفاف الذي يخيم على المناطق والواحات المعروفة بإنتاجها التمور في المغرب.

وأمام الشكوك التي تحوم حول المنتوج الجزائري الذي يحتوي على مواد مسرطنة، أصبح التوجه حول المنتوج الوطني، وأصبح المستهلك المغربي، سنة بعد أخرى، يتعرف على منتوج الواحة ويقبل على الإنتاج المحلي، وذلك بعدما كان يتوجه مباشرة نحو المنتوجات المستوردة مثل التمر الجزائري أو التونسي.

وعن أنواع التمور الموجودة بالمغرب والتي تشهد إقبالا كبيرا من طرف المستهلكين، هناك تمور المجهول وبوفكوس وبوسليخن، وبوسكري، وهي متوفرة بكميات تكفي لتغطية حاجيات المستهلكين خلال شهر رمضان المقبل، إلا أن أسعارها مرتفعة.

وتبدأ أسعار المجهول مثلا من 50 إلى 120 و140 درهما للكيلوغرام، أما بوفكوس الذي يعد محبوب المستهلك المغربي، فيتراوح سعره ما بين 40 و45 درهما في السوق.

وإذا كانت درعة تافيلالت سجلت إنتاجا لاباس به رغم الجفاف، فالعرض من التمور لشهر رمضان بإقليم طاطا في جهة سوس ماسة، لم يصل إلى المستويات السابقة، وأن الإنتاج كان ضعيفا هذه السنة بسبب الجفاف الذي أثر بشكل كبير على الإنتاج ولم تتمكن المنطقة من توفير مخزون لشهر رمضان، بحيث تم بيع كل ما أُنتج في حينه.

من جهته، يرى عبد القادر بوزيان، رئيس المجموعة ذات النفع الاقتصادي تمور واد بوعنان، ببوعنان التابعة لإقليم فجيج (جهة الشرق)، أن الجفاف لم يكن عائقا أمام إنتاج كميات لا بأس بها من التمور بالمنطقة، مؤكدا أن العرض جيد لشهر رمضان خصوصا تمور المجهول وبوفكوس والخلط الذي يشمل ما بين 6 إلى 7 أصناف.

وفي ما يتعلق بالأسعار، فإن ثمن الخلط يتراوح ما بين 15 إلى 30 درهما، فيما يتراوح ثمن بوفكوس ما بين 50 إلى 70 درهما للكيلوغرام الواحد.

وتفيد معطيات مكتب الصرف بأن المملكة استوردت، خلال سنة 2022، 69,5 ألف طن من التمور بمبلغ يقدر بـ1,85 مليار درهم، مقابل 70,7 ألف طن تم استيرادها في سنة 2021، بـ1,57 مليار درهم.

ويطالب المنتجون بالتقليل من استيراد التمور، خاصة الجزائرية والتونسية، مبرزين أن “التمور المصرية رخيصة الثمن أصبحت، كذلك، تنافس التمور المغربية، ما يعود بالضرر على فلاح الواحة”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar