حركة “فرنسا الأبية” تتهم حكومة ماكرون بخيانة الشعب

شجبت حركة “فرنسا الأبية” (يسار)، أمس الاثنين، قرار الحكومة التي “خانت الشعب”، خلال مناقشة مذكرة حجب الثقة ضدها، بعد أن لجأت إلى المادة 49.3 من أجل تمرير مشروعها المثير للجدل المتعلق بإصلاح نظام التقاعد.

وقالت رئيسة فريق نواب “فرنسا الأبية” بالجمعية الوطنية “لم يعد لكلمتكم أي قيمة”، متهمة الحكومة بـ”خيانة الشعب” و”جلب العار لفرنسا”.

وأضافت أن “الشعب الفرنسي “تعرض للخيانة من خلال التماهي بأن إيمانويل ماكرون قد انتخب على برنامجه، لقد تمت خيانته من خلال حكمكم لمدة 9 أشهر كما لو كنتم تتمتعون بالأغلبية، من خلال اللجوء إلى المادة 49.3 البائسة لتمرير إصلاح لا يريده أحد”.

وأردفت قائلة “لم يسبق لأي رئيس أن أراد أن يحكم بهذا القدر من الثقة في النفس، ومن خلال إثارة الغضب والاشمئزاز”.

يذكر أنه تم اعتماد إصلاح نظام التقاعد الذي اقترحه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشكل نهائي، اليوم الاثنين، بعد فشل المعارضة في الجمعية الوطنية (مجلس النواب) في حجب الثقة عن حكومة إليزابيت بورن.

وسقطت مذكرة حجب الثقة الأولى بفارق تسعة أصوات فقط، والتي قدمتها كتلة “ليوت” التي تشارك فيها أحزاب عدة. وحصلت هذه المذكرة على 278 من أصل 287 صوتا ضروريا، في حين لم تحصد المذكرة الثانية المقدمة من “التجمع الوطني” اليميني المتطرف سوى 94 صوتا من أصل 287 صوتا ضروريا.

واندلعت مباشرة بعد ذلك أمس الاثنين، اشتباكات وأعمال عنف بين المتظاهرين والشرطة، في عدة مدن فرنسية بعد اعتماد البرلمان لمشروع إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل.

وبعد فشل المعارضة في الجمعية الوطنية (مجلس النواب) في حجب الثقة عن حكومة إليزابيت بورن وإبطال اعتماد الإصلاح، الذي ينص على تأجيل السن القانوني من 62 إلى 64 سنة، خرج معارضو النص إلى الشارع في باريس وستراسبورغ وليل ورين ونانسي، حسب الصور ومقاطع الفيديو التي تم نقلها من قبل وسائل الإعلام الفرنسية.

وفي باريس، اجتمع المتظاهرون في ساحة “فوبان” بالقرب من الجمعية الوطنية، قبل أن تهاجم الشرطة، التي أغلقت كل المداخل إلى الميدان، المتظاهرين عدة مرات لإجبارهم على إفراغ المكان مما تسبب في اشتباكات.

بعد ذلك، انتقل المتظاهرون إلى أحياء أخرى في العاصمة، لاسيما حي أوديون، حيث تم إحراق العديد من صناديق القمامة، خاصة بمحطتي سان لازار والأوبرا.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar