تندوف تغلي.. ميلشيات البوليساريو تتفنن في تعذيب محتجين وتحتجزهم في أماكن مجهولة

 اعتقلت جبهة البوليساريو أربعة شباب محتجين زوال أمس الإثنين 29 ماي الجاري، بسبب مداهمتهم مقر رئاسة جبهة البوليساريو بالرابوني بتندوف. وذكرت مصادر من داخل مخيمات تندوف، أن المعتقلين الأربعة اختفوا عن الأنظار مباشرة بعد اعتقالهم وقد تم التوجه بهم لمكان مجهول وسط مخاوف من تعرضهم لأقسى أنواع التعذيب.

وأضافت ذات المصادر، أن عشرات المحتجين تعرضوا للضرب بالعصي والركل والدهس من قبل ميليشيات البوليساريو ما أسفر عن إصابة نسوة وشباب بجروح خطيرة.

وكان مجموعة من الأشخاص من بينهم سيدات يحتجون منذ أسبوع أمام مكتب زعيم البوليساريو في إعتصام مفتوح لإطلاق سراح نشطاء ومدونين تم إختطافهم بسبب فضحهم لفساد قياديين من جبهة البوليساريو، قاموا بتهريب محروقات موجهة لمخيمات تندوف وبيعها بالسوق السوداء بأثمان خيالية.

واندلعت منذ اسابيع الاحتجاجات أمام “رئاسة” جبهة البوليساريو، وتم تسجيل تدخل قمعي بأمر من المجرم ابراهيم غالي، على خلفية اختطاف الشاب الإسباني من أصول صحراوية، محمد سالم ماء العينين السويد، قرب بوابة تندوف، واقتياده شبه عار، والتنكيل بأخته وتهشيم أسنانها، وتعريضها للضرب والركل.

وحسب مصادر من عين المكان، فقد قامت عائلة الشاب الصحراوي، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة عصابة الرابوني، وقد نصبت عائلة الشاب الصحراوي خيمة قبالة المقر، وقد التحق بالخيمة بعض معارفه، منددين باعتقاله، وما تعرضت له شقيقته المعتقل من تعسف وتنكيل.

وفي هذا الصدد، أشار منتدى فورساتين، إلى أن حدة الاحتجاجات ارتفعت بحدة، بعد إمعان عصابة الرابوني وأجهزتها القمعية، في ترهيب الصحراويين ومحاولة إسكات كل الأصوات التي ملت من تورط هذه الطغمة في ملفات فساد وتواطؤها مع تجار المخدرات ومهربي المحروقات والسلاح.

واعتبر منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، أنه بات من الواضح أن دائرة السخط على قيادة البوليساريو، تتسع وتكبر بسبب الممارسات القمعية التي تنتهجها ضد سكان المخيمات، الذين حرموا حتى من حقوقهم البسيطة في العيش والتنقل والتعبير، أمام تمتع هذه القيادة وذويها بحياة الترف والبذخ في أرقى الفنادق والمنتجعات.

وتشهد مخيمات تندوف حالة استنفار للميليشيات بسبب تجدد المواجهات بين الساكنة وقيادات جبهة البوليساريو، بعدما قامت الأخيرة بالاعتداء على الخيام خلال الأيام الماضية، ما تسبب في تزايد حدة الاحتقان الاجتماعي والسياسي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar