برفضه حضور البوليساريو القمة..بوتين يسدد صفعة مؤلمة لنظام العسكر الجزائري

صفعة أخرى يتلقاها النظام الجزائري المنهار، وهذه المرة صوبها له الحليف الاستراتيجي والتاريخي له كما يدعي، بعد أن سددت روسيا وبقيادة فلاديمير بوتين ضربة قاسية ومؤلمة على قفى الرئيس عبد المجيد تبون.

ولأن الدول العظمى والعاقلة والمسؤولة والتي تحترم نفسها وتحترم القانون الدولي لها سياسة واضحة وديبلوماسية واضحة، فهي لا تتعامل بالعواطف أو المجاملات كما كان ينتظر نظام الزريبة الجزائري، الذي خسر معركة جديدة ضد المغرب بعد ان رفضت روسيا استقبال مرتزقة البوليساريو في القمة الروسية الإفريقية، بالرغم من محاولات النظام العسكري إقحام ربيبته الإنفصالية في مؤتمر دولي بحثا لها عن شرعية مفقودة.

و بالرغم من أن عسكر المرادية أقام الدنيا ولم يقعدها خلال زيارة تبون الأخيرة إلى روسيا مهللا ومطبلا لإنجاز إعتبره إعلام بنعكنون تاريخيا، إلا أن صفعة بوتين على وجه تبون بعد طرده مرتزقة البوليساريو من القمة الروسية الإفريقية، عجلت بإيقاظ النظام الجزائري من وهم لم يُكتب له أن يعمر طويلا.

ولعل ما يعيبه العيب على علماء قصر المرادية، هو إستمرار تخلفهم عن الدينامية الجديدة التي يعرفها العالم، وقبوعهم في غياهب التيه في حقبة الحرب الباردة، متشبثين بأفكارها الإنفصالية البائدة التي عفا عنها الزمن، ولم يعد لها أثر في عصر التكثلات الذي نعيشه اليوم.

وحيث أن تبون ومتملقيه الأذلاء لم يستوعبو بعد أن روسيا نفسها قد دفنت إلى الأبد أفكار الإتحاد السوفياتي، التي لا زال عسكر شنقريحة يتغنى بها، فكان لزاما على الروس أن يقرعو نظام ابناء فرنسا، وأن ويلقنوهم درسا أمام مرأى ومسمع العالم، مفاده بأن الدول العظمى التي تحترم القانون الدولي لا تصطف مع التوجهات المعادية للدول، وخاصة التي لها شرعية داخل الامم المتحدة، وهذا الأمر ينعكس على ما يطلق على نفس الحليف الاستراتيجي والتاريخي لروسيا.

لقد باتت الجزائر اليوم معزولة أكثر من أي وقت مضى حتى من حلفائها التاريخيين، الذين لم تعد تنطلي عليهم اكاذيب نظام عسكري منهار مليء بالاحقاد والسموم والمناورات، وقد كان أحرى بالجزائر أن ترحم نفسها من هذه الفضيحة المدوية، لكن البلاد التي تحكمها أحذية العسكر لا يمكن أن تستوعب هكذا دروس، وستستمر لعبة الغباء التي يمارسها النظام الجزائري لتستمر معه النكبات التي يحصدها حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar