مستغلة الوضع المتردي.. شبكة دولية تعمل بمساعدة قيادات البوليساريو على تهريب الاطفال

نشرت جريدة العلم أن “منتدى فورساتين” وثق ضلوع قيادات البوليساريو في عملية اختطاف فتاة قاصر تبلغ 17 سنة من مخيمات تندوف ونقلها نحو السفارة الإسبانية بوهران، بحيث استغل المختطف الانفلات الأمني الكبير داخل مخيمات تندوف وفقدان أجهزة “البوليساريو” السيطرة على الأوضاع.

 ووفق المصدر نفسه، فإن عملية الاختطاف تمت بالتنسيق مع قيادات جبهة البوليساريو، التي سهلت للمختطف التراخيص اللازمة لتهريب الفتاة من المخيمات إلى وهران تمهيدا لنقلها إلى إسبانيا، قبل أن ينكشف الأمر ويتم نقلها إلى القنصلية الإسبانية بوهران التي تحفظت عليها إلى حين قدوم محام سيتولى مرافقتها إلى إسبانيا.

وأضافت تقارير إعلامية أخرى، أن “شبكة تهريب دولية تعمل بمساعدة بعض قيادات عصابة البوليساريو، استغلت الوضع المتردي، لاختطاف طفلة صحراوية، لصالح عائلة اسبانية مقابل مبلغ مالي، ونقلها إلى القنصلية الاسبانية بوهران”، يأتي ذلك تزامنا مع ما وصف بـ “الانفلات الأمني الكبير داخل مخيمات تندوف”.

وأوضحت بأن “عملية الاختطاف، قام بها شخص له سوابق في المجال، تولى مهمة استعادة فتاة قاصر كانت تقيم لدى عائلة اسبانية وخلال زيارة لعائلتها البيولوجية بالمخيمات، قامت الأم بحرق وثائقها وجواز سفرها لإبقاءها معها بصفة نهائية” وتابع البيان”ولأن العائلة الاسبانية سعت بكل السبل لاستعادة الفتاة، فقد تدخلت قيادة البوليساريو كعادتها للعب على الحبلين، وسهلت للمختطف التراخيص اللازمة لتهريب الفتاة من المخيمات إلى وهران تمهيدا لنقلها إلى اسبانيا، قبل أن ينكشف الأمر”.

وتعود تفاصيل الواقعة، إلى، الأربعاء المنصرم، خلال انشغال العائلة في حفل زفاف، حيث “قام شخص اسمه حمادة ولد الصالح باختطاف القاصر المزدادة في عام 2006، وتسمى فيلح منت لعروسي ولد باتي ولد اگريفة، من مخيم العيون بدائرة بوكراع حي 2، ونقلها عبر طائرة من تندوف إلى وهران، ليقرر بعد شيوع الخبر، نقلها إلى القنصلية الاسبانية بوهران، التي تحفظت عليها، إلى حين قدوم محامي سيتولى مرافقتها إلى اسبانيا”.

واشار المنتدى الى أنه”سبق الحادث ملفات اختطاف أخرى لأزيد من 150 فتاة كن محتجزات داخل المخيمات من طرف عائلاتهن بإيعاز من قيادة البوليساريو التي تتاجر بالأطفال”.

ونبّه المصدر ذاته، إلى أن “هؤلاء الأطفال سيعاملون كأذرع بشرية من خلال دفع العائلات البيولوجية على الابقاء على أطفالهم عنوة، أو إخفاءهم ومنعهم من التواصل مع العائلات الأجنبية، ثم لاحقا تُبتز هذه العائلات الأجنبية المتبنية، لتقديم مزيد من الدعم، مقابل تسهيل إرجاع الأطفال لأحضانهم، وبالتالي تدفع بأزلامها لاختطافهم من العائلات الأصلية، وبعدها إعادتهم بعد ضمان الحصول على ما تريده”.

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar