كيف نحمي أنفسنا من “خرف الشيخوخة” ومضاعفاته؟

يعتبر “خرف الشيخوخة” من أكثر المشكلات التي يعاني منها الكبار بالسن، وعاملا من العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية والجسدية، فما هي الوسائل المتبعة لمنع تفاقم هذا المرض؟

وتبعا لطبيبة الأعصاب الروسية، ليديا غوزيفا، فإن مرض “خرف الشيخوخة” أو ما يعرف بـ”ألزهايمر” هو مرض سببه اضطراب في الدماغ يتفاقم مع مرور الوقت، ويصيب الكبار في السن بشكل رئيسي، ففي مراحله الأولى قد لا تظهر على الشخص أعراض المرض بوضوح، لكنه يبدأ تدريجيا بفقدان قدراته على تذكّر المعلومات الجديدة، ولاحقا تحدث إعاقات في النطق، وقد تتفاقم الحالة إلى فقدان تام بالذاكرة وعدم القدرة على القراءة والكتابة، وقد ترافق هذه الأعراض مشكلات في البصر أيضا.

وأشارت الطبيبة إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن 5% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 56 و74 سنة يعانون من المرض المذكور، وتزداد هذه النسبة لتتراوح ما بين 13 إلى 33% للفئات العمرية ما بين 75 و84 سنة، وأن الأسباب الرئيسية للمرض ما تزال غير معروفة بدقة حتى الآن، لكنها قد ترتبط بعوامل وراثية، أو بإصابات الدماغ أو الأعصاب أو بعض أمراض الأوعية الدموية.

ونوهت الطبيبة إلى أنه لا توجد علاجات حاليا يمكنها أن تعيد الشخص إلى وضعه الصحي قبل إصابته بالمرض، لكن بعض الأدوية التي توصف للمرضى تساعدهم على ممارسة حياة يومية نشطة، كما توجد بعض العادات والتدابير التي تقي من تفاقم حدة المرض ومنها:

-الالتزام بنظام غذائي صحي.

– ممارسة الألعاب الذهنية التي تحسن الإدراك وتنشط الذاكرة مثل الشطرنج وغيرها.

– تعلّم الأشياء الجديدة.

– تغيير الروتين اليومي وممارسة المشي واختيار أماكن جديدة باستمرار لممارسة الرياضة والنشاط البدني، والمواظبة على القراءة أيضا.

ووفقا للطبيبة فإن الدراسات الحديثة بينت أن 40 % من حالات الخرف يمكن التقليل من خطرها من خلال استهداف العوامل التي تؤثر على ظهور هذا المرض أو تطوره، ومن هذه العوامل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، التدخين، الإفراط بشرب الكحول، الإصابات الدماغية، أو تلوث الهواء الذي يؤثر بشكل سلبي على الصحة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar