مديرة مديرية الوثائق الملكية بهيجة السيمو تؤكد بالوثائق أن الصحراء الشرقية مغربية

كشفت الأستاذة بهيجة السيمو، مديرة مديرية الوثائق الملكية، اليوم الخميس 7 مارس الجاري، النقاب عن وثائق ذات محتوى سري تعرض لاول مرة، حول مغربية الصحراء الشرقية، خلال محاضرة قدمتها حول موضوع السيادة المغربية على الأقاليم الصحراوية من خلال الوثائق الملكية، حيث تم منع الصحافة من تصوير العرض الذي تخلل المحاضرة، والذي تم عبر ابواب مغلقة، بمقر جمعية رباط الفتح، بالعاصمة الرباط. 

ومن بين أهم ما تضمنه العرض المغلق، وثيقة سرية تم الكشف عنها لأول مرة، تفضح المؤامرة التي تعرض لها المغرب اثناء توقيع معاهدة للامغنية لترسيم الحدود المغربية الجزائرية، حيث ورد في هذه الوثيقة قيمة الرشوة التي دفعتها فرنسا لأحد الممثلين عن الجانب المغربي الحاضر في لجنة ترسيم الحدود، والذي بلغت قيمتها 25 فرنك فرنسي.

وتضمن العرض المغلق كذلك وثائق وخرائط سرية، يعتمد عليها المغرب في الترافع عن وحدته الترابية بالأمم المتحدة وبمجلس الأمن تظهر امتداده الجغرافي والسيادي الى الحدود مع ليبيا ومالي.

وسلطت الأستاذة بهيجة الضوء على أهمية تقريب الوثائق التاريخية من المواطن والباحث والدبلوماسي والطالب والسياسي، والانخراط في التفكر ودراسة القضايا التي تهم البلاد.

IMG 20240307 170948 scaled

واماطت الأساتذة بهيجة اللثام، عن الدور المهم الذي تلعبه مديرية الوثائق الملكية في جمع الوثائق التاريخية، التي تهم الخرائط والمراسلات السلطانية ورسائل البيعة، وكيف تعمل المديرية على تنظيمها وتقريبها من الباحثين، لفسح المجال امام المديرية للانخراط السليم في دينامية الدولة.

وضمت الندوة ثلاث محاور أساسية، تضمنت السيادة المغربية على الأقاليم الصحراوية من خلال الوثائق، وكذا الروابط والوشائج التي تربط الصحراء المغربية بالدولة العلوية، وايضا كيف حاول الإستعمار النيل من الوحدة الترابية للمملكة المغربية على الواجهتين الصحراويتين الغربية والشرقية.

واستعرضت الاستاذة بهيجة السيمو مظاهر الحضور الدائم للصحراء في منظومة الحكم بالمغرب منذ الأدارسة والى العلويين، وكيف أن معظم الأنظمة التي حكمت المغرب كانت في غالبيتها تنحدر من الجنوب او من الواحات.

وكشفت الأستاذة بهيجة السيمو النقاب عن مجموعة من الوثائق والخرائط والأحداث التاريخية، التي تؤكد بما لا يدع أي مجال للشك بمغربية الصحراء بشقيها الشرقي والغربي، وكيف أن مساحات شاسعة من الأراضي التي ضمها الإستعمار الفرنسي الى الجزائر، هي في الاصل تابعة لسيادة المغربية.

وذكرت الأستاذ بهيجة السيمو بالدعم والمساعدة التي قدمها السلطان مولاي عبد الرحمان للجزائر وأهل تلمسان، وعين ابن عمه عاملا عليها، وكيف تعرض لضغوطات كبيرة من قبل المستعمر الفرنسي لرفع يده عن الجزائريين الا أنه استمر في دعم الجزائريين، علاوة على دعم المقاوم عبد القادر الجزائر والاسر الجزائرية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar