فبركات وتضليل عسكر الجزائر..افتعال لأزمات خارجية هربا من فوضى الداخل

في ظل الأزمات الداخلية التي يعيشها النظام السياسي في الجزائر، يبدو أن هناك محاولات لتصدير هذه الأزمات إلى المغرب من خلال افتعال أزمات وادعاءات زائفة، ومن بينها تلك المتعلقة بمصادرة عقارات سفارة الجزائر بالرباط.

وفي هذا الاطار، نفت مصادر دبلوماسية في المغرب جميع هذه الادعاءات، مؤكدة أن مباني السفارة الجزائرية ومقر إقامتها السابق بالرباط لم تتعرض لأي إجراء يتعلق بالمصادرة، بل على العكس، فإن هذه المباني تحظى بالاحترام والحماية من قبل الدولة المغربية، حتى بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل أحادي الجانب من قبل الجزائر.

وأكدت المصادر الدبلوماسية ذاتها، أن السلطات الجزائرية سبق وأن بلغت المغرب كتابيا، قرارها الانخراط في مسطرة نزع الملكية من أجل المنفعة العامة لبعض الممتلكات بالمنطقة التى توجد بالقرب من قصر الشعب، من أجل المنفعة العامة، وبالتالي استعادة ملكية إقامة سفير البعثة المغربي، لكن المغرب لم يحتج، عكس الجزائر التي أرادت استغلال الموضوع لممارسة التظليل عبر نشر ادعاءات مغلوطة.

ومن الواضح أن هذه الادعاءات هي محاولات يائسة للنظام السياسي في الجزائر لتصدير أزماته الداخلية وإثارة التوترات مع المملكة، علما أن المغرب يتمتع بسياسة خارجية تتسم بالحكمة والاعتدال، ولم يكن يومًا في منطق التصعيد أو الاستفزاز، بل دائماً يعمل على الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع دول الجوار وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي.

وعوضا على تكرسيه سياسة التصعيد المجاني، يجب على النظام السياسي في الجزائر أن يتوقف عن الأكاذيب والتضليل، وبدلاً من محاولته افتعال مشاكل مع جيرانه للتغطية على أزماته الداخلية، ينبغي عليه التركيز على حل القضايا بشكل دبلوماسي وبناء، والعمل على تعزيز الثقة والتعاون مع الدول المجاورة من أجل مستقبل أفضل للمنطقة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar