بعد مسرحية تونس..ليبيا تبعثر أوراق نظام العسكر وتعلن تشبثها بالاتحاد المغاربي

بعد أقل من 48 ساعة على المسرحية الهزلية التي أخرجها نظام الكابرانات بالعاصمة التونسية، والتي حضرها تبون العسكر وقيس السعيد ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي، فاجأ هذا الأخير أعداء المغرب بإرسال شقيقه سامي المنفي حاملا رسالة خطية إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ولئن كان فحوى الرسالة لم يُكشف بعد، إلا أن السفير أبو بكر إبراهيم الطويل، القائم بأعمال السفارة الليبية بالمغرب، الذي رافق الوفد الليبي، لمّح إلى بعض مضامينها خلال ندوة صحفية امس الثلاثاء بمقر وزارة الخارجية بالرباط، حيث أكد أن زيارة الوفد الليبي تأتي لتؤكد تميز العلاقات الأخوية التي تربط بين ليبيا والمغرب، وبعد أن اعرب عن شكر بلاده للمغرب على دعمه الثابت والدائم، تحت قيادة جلالة الملك، للقضية الليبية، أكد أن هذه الزيارة تندرج كذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الاتحاد المغاربي من أجل تحقيق تطلعات شعوب المنطقة لمزيد من الاستقرار والازدهار، مبرزا الدور الفعال الذي يضطلع به المغرب لصالح الاندماج المغاربي، وهي رسالة قوية وواضحة إلى نظام العسكر الجزائري.

وككل محاولاته ومناوراته الخسيسة المتعددة، فشل نظام العسكر الجزائري في رهانه على عزل المغرب اقليميا من خلال استدراج قيس السعيد ومحاولة توريط كل من ليبيا وموريتانيا لتنفيذ مشروعه القاضي بتأسيس إطار فارغ كبديل عن الاتحاد المغاربي، الذي فجرته الطغمة العسكرية وجعلته يعيش في وضعية جمود بسبب عدائها لمصالح المغرب وعرقلتها لكل المبادرات  الهادفة إلى تنمية المنطقة والنهوض بأوضاع شعوبها.

IMG 20240423 WA0172 1
ناصر بوريطة وإبراهيم الطويل، القائم بأعمال السفارة الليبية بالمغرب ومبعوث رئيس المجلس الرئاسي الليبي، سامي المنفي.

وقد فطن الرئيس الموريتاني محمد الشيخ ولد الغزواني إلى مخطط تبون العسكر الخبيث، منذ الوهلة الأولى، مما جعله يغادر الجزائر دون ان يحضر الطبخة التي كان يحضرها نظام الكابرانات لعزل المغرب.

 وفشل نظام العسكر في استدراج ولد الغزواني حيث رفض هذا الأخير ان ينبطح لضغوطات الكابرانات ومبعوثه قيس السعيد الذي كُلّف بالقيام بمهمة الوسيط للتأثير على الرئيس الموريتاني إلا أن هذا الأخير أبى إلا ان يتشبث بضرورة حضور المغرب في أي مشروع مغاربي للوحدة.

وبعد ان فرح تبون العسكر بجلوسه مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي، لمرة ثانية(مرة في الجزائر ومرة في تونس)، وظن ان ليبيا قد ابتلعت الطعم، جاء استقبال بوريطة امس الثلاثاء لسامي المنفي، حاملا رسالة خطية إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ليشكل نكسة اخرى لنظام العسكر لتنضاف بذلك إلى الضربات التي تلقاها الكابرانات مؤخرا على جميع الأصعدة، وضمنها حدث الاعلان عن استقلال منطقة القبائل بنيويورك، يوم 20 ابريل الجاري، والذي حاولت الطغمة العسكرية تحويل انظار الشعب الجزائري والرأي العام الدولي عنه من خلال اختلاق معركة وهمية حول قميص فريق نهضة بركان المعتمد من طرف الكاف، والذي اعتبره نظام العسكر “مسا بسياة الجزائر” في تبرير غبي حاول الترويج له عبر ابواقه الدعائية التي اظهرت درجة متدنية من الجهل، وهو ما جعل الجزائر تنكشف أمام العالم الذي اصبح يعي جيدا بان الطرف الاساسي في ملف النزاع المفتعل حول الصحراء هو نظام العسكر الجزائري الذي يحاول دائما التهرب من هذه الحقيقة والادعاء بحياده ودفاعه عن مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها وهو ما فنده فرحات مهني، رئيس حركة “الماك” و”الأنفاد” عندما عرى تناقض النظام العسكري وتعامله بانتقائية مع هذا المبدأ.

تورط الجزائر في ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، كشفته العديد من الممارسات والأفعال الخبيثة التي عرت عن عورة الطغمة العسكرية وجعلتها تبدو على وجهها الحقيقي امام الملأ، كان أخيرها وليس آخرها انسحاب فريق الجزائر لكرة اليد، أمس الثلاثاء، من البطولة العربية المقامة بالدار البيضاء وذلك بسبب ارتداء لاعبي المنتخب المغربي لأقمصة تحمل الخريطة المغربية، التي أضحت بعبعا يخيف نظام العسكر ويقض مضجع شنقريحة وجوقته، حتى بات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يشبهونه بـ”رقية شرعية”  تخرج الجن المتلبس بجسد المريض..

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar