التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع يعقد مجلسه الإداري ال13 بمراكش

عقد التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع، اليوم الخميس بمتحف الروافد “دار الباشا” بمراكش، الدورة ال13 لمجلسه الإداري.
وخلال هذا الاجتماع الذي ع قد بشكل حضوري وعبر تقنية الفيديو، تمت دراسة اعتماد مشاريع جديدة وخاصة في السودان وغزة، إذ أن التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع ومنذ احداثه، قام بتمويل حوالي 450 مشروعا عبر العالم (إفريقيا، الشرق الأوسط، …).
كما تضمن جدول أعمال الاجتماع دراسة تعيين أعضاء هيئات الحكامة واعتماد النظام الأساسي للتحالف الذي تمت مراجعته، ونقاط إخبار حول تطوير التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع، وتفعيل مشاريعه ومخططات عمله، والمصادقة على مشاريع في طور الإنجاز، واختتام مشاريع وتعديل ميزانيات المشاريع الجارية، وتبني ميزانية التحالف لتمويل بعض المشاريع.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أبرزت رئيسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع، بريزة خياري، الدلالة القوية لعقد الدورة ال13 للمجلس الإداري للتحالف داخل أحد المتاحف التي تمت إعادة تأهيلها بمراكش بمساهمة من التحالف، مؤكدة على أن “تقوية أسس الثقافة لفائدة الشباب يكتسي أهمية كبيرة لكون التفكير في المستقبل هو تربية الشباب على الجمال”.
وأشارت من جهة أخرى، إلى أن التحالف “كان من أوائل الفاعلين الذين قدموا المساعدة للمغرب على إثر زلزال الحوز من أجل إعادة ترميم ثلاثة متاحف رائعة بمراكش (دار الباشا، المتحف الوطني للنسيج والزرابي بجامع الفنا، ودار سي سعيد) والتي تقع بقصور تعود للقرن ال19”.
وبعد أن أكدت على الأهمية القصوى للمتاحف والثقافة، أشادت السيدة خياري بالتزام وعمل المؤسسة الوطنية للمتاحف من أجل صيانة التراث.
من جهته، أوضح المدير العام للتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع، فاليري فريلاند، أن عقد هذا الاجتماع في هذا الفضاء التاريخي المتميز بالمدينة الحمراء يعكس “تشبتنا بالشراكة بين المغرب والتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع” ويشكل “تكريما لحفاوة الاستقبال الاستثنائية” وكرم الضيافة بالمملكة، مشيرا إلى استعداد والتزام التحالف بمواصلة العمل من أجل حماية التراث المغربي.
وأبرز من جهة أخرى، الاهتمام الخاص الذي توليه المملكة للثقافة وللتراث تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، معتبرا أن السياسة الثقافية المعتمدة من قبل المغرب تتماشى بشكل رائع مع فلسفة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع والمتمثلة في احترام الآخر وتنوع الثقافات والديانات.
من جانبه، أكد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف وممثل المملكة في التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع، مهدي قطبي، أن عقد التحالف لمجلس إدارته بمتحف “دار الباشا” بمراكش، هو بمثابة تكريم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي كان من بين أوائل الداعمين لهذا التحالف.
وأضاف السيد قطبي، في تصريح مماثل، أن انعقاد هذا الاجتماع بمراكش يأتي أيضا تقديرا للعمل الذي يقوم به جلالة الملك من أجل الحفاظ على التراث والمكانة الخاصة والاهتمام الخاص الذي يوليهما جلالته للثقافة.
وعبر رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف عن سعادته واعتزازه بانعقاد هذه الدورة بالمدينة الحمراء، معربا عن شكره العميق للتحالف على دعمه للمملكة بمنحها مبلغ 1,5 مليون دولار، بهدف ترميم ثلاثة متاحف تابعة للمؤسسة الوطنية للمتاحف (دار الباشا، والمتحف الوطني للنسيج والزرابي بجامع الفنا، ودار سي سعيد)، إثر الأضرار التي خلفها زلزال الحوز.
وفي هذا الصدد، نوه بالعمل المشترك بين التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع والمملكة، مشيرا إلى أن أعضاء التحالف أعجبوا بالعمل والمهنية التي أظهرها أعضاء المؤسسة.
وخلص السيد قطبي إلى أن “هذا لا يمكن إلا أن يعزز الصورة الاستثنائية والإشعاع الدولي للمملكة”.
ويهدف التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع المحدث سنة 2017، إلى العمل لفائدة التراث الثقافي بمناطق النزاع بفضل برنامج للمنح يسمح له بالمرونة والاستجابة الفورية.
وتتجلى مجالات تدخل التحالف بالأساس، في الحماية الوقائية للتقليل من مخاطر التدمير، واتخاذ إجراءات استعجالية لضمان سلامة التراث، والقيام بأنشطة ما بعد الزلزال حتى تتمكن الساكنة من الاستمتاع بتراثها الثقافي من جديد.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar