وفد اقتصادي زامبي يستكشف فرص الاستثمار في جهة العيون – الساقية الحمراء

من أجل استكشاف الفرص الاستثمارية التي توفرها جهة العيون – الساقية الحمراء، قام وفد اقتصادي مهم من دولة زامبيا، اليوم الخميس، بزيارة إلى مدينة العيون.
وفي إطار فعاليات أسبوع الترويج الاقتصادي لزامبيا بالمغرب (من 21 إلى 28 يونيو الجاري)، الذي يهدف إلى تعزيز الإمكانات الاقتصادية لزامبيا بالمملكة في مختلف قطاعات الأنشطة، وتقوية أسس الشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين، وتوسيع آفاق التعاون الثنائي، تندرج هذه الزيارة التي تهدف بحسب ما أكده القائم بأعمال سفارة جمهورية زامبيا بالرباط، إليفاس شينيونغا، في تصريح للصحافة، إلى تطوير العلاقات التجارية مع المغرب عموما، وجهة العيون – الساقية الحمراء على وجه الخصوص.
وإلى جانب بحث إمكانية تعزيز الشراكة وتقاسم التجارب والخبرات في مختلف القطاعات الإنتاجية، أبرز شينيونغا أن هذه الزيارة مكنت وفد بلاده من الوقوف عن قرب على المؤهلات التي تزخر بها جهة العيون – الساقية الحمراء.
وبخصوص القضية الوطنية، جدد الدبلوماسي الزامبي التأكيد على دعم بلاده لسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية.
من جهته، أعرب المدير العام لوكالة التنمية في زامبيا، ألبرت هالوامبا، عن أمله في تعميق علاقات التعاون مع المكتب الشريف للفوسفاط، الذي أطلق مشاريع كبرى في زامبيا، معبرا عن رغبة وفد بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية في القطاعات المتعلقة بصناعة السيارات والفلاحة.
هالوامبا، الذي يقود الوفد الاقتصادي الزامبي، قال “بخصوص المقاولات الناشئة في مجال التكنولوجيا، أنه ينبغي أن نستلهم من المغرب الذي يصدر ما يقرب من 5 مليارات دولار إلى أوروبا والولايات المتحدة”.
وبهذه المناسبة، عبر عن “انبهاره” بالدينامية التنموية التي تشهدها العيون، لاسيما في قطاعات الماء والكهرباء والطرق والبنيات التحتية.
وأشار إلى أن “المملكة حققت نقلة نوعية في مجال الطاقتين الريحية والشمسية”، مؤكدا على ضرورة تعزيز الشراكة مع المغرب في كافة المجالات، خاصة في التجارة والاستثمار والطاقات المتجددة.
من جانبه، أشار رئيس غرفة التجارة والصناعة في زامبيا، أنطوني كاباغيو، إلى أن الهدف من هذه الزيارة هو تعزيز التعاون الاقتصادي مع المقاولات الزامبية، والاستفادة من تجربة الفاعلين الاقتصاديين المغاربة، مبرزا تطور القطاع الصناعي بالمغرب.
كاباغيو، الذي سلط الضوء على تطور القطاع الخاص بالمغرب، أعرب عن رغبته في الاستفادة من تجربة المملكة في هذا المجال، والتشجيع على تطوير شراكات أعمال رابح-رابح بين الفاعلين المغاربة ونظرائهم الزامبيين.
من جهة أخرى، وبالإضافة إلى المشاريع الهيكلية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تمثل حجر الزاوية في التنمية الاقتصادية للجهة، تابع أعضاء الوفد الزامبي عرضين قدمهما، على التوالي، مدير المركز الجهوي للاستثمار ومسؤول بمجلس جهة العيون – الساقية الحمراء، وتم خلالهما التركيز على فرص الاستثمار والقطاعات المنتجة والتحفيزات والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين والفاعلين الاقتصاديين.
هذه الزيارة، التي جمعت عددا من كبار المسؤولين بالقطاعين العام والخاص في زامبيا، تهدف إلى إطلاع الوفود الأجنبية على الدينامية التنموية الشاملة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وفرص الاستثمار التي توفرها المنطقة.
ويشار إلى أنه وبهدف ترسيخ المملكة كمركز جهوي في خدمة التنمية المشتركة الإفريقية في مختلف المجالات، فإن هذه المبادرة تندرج في إطار تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية للمغرب مع شركائه الأفارقة.