محلل سياسي: فشل المبعوث الأممي الخاص في الصحراء المغربية يسقطه من مهمته

قال الحسن عبيابة، وزير سابق ومحلل سياسي، إن “ملف الصحراء المغربية بعد أن حسم فيه نهائيا من طرف دول وازنة وفاعلة في السياسة الدولية وفي مجلس الأمن، وبعد شهور طويلة خرج المبعوث الأممي الخاص من المفاوضات خاوية الوفاض، خرجت علينا، ببعض التسريبات تفيد بأن دي ميستورا تقدم بإحاطة أمام مجلس الأمن، بإقتراح قديم مرفوض من المغرب قطعيا بتقسيم الصحراء خارج عن السياق الدولي، وكأن دي ميستورا لا يمثل الأمم المتحدة ولا علم له بما يجري”.

وأضاف الأستاذ الجامعي الحسن عبيابة في تصريح لـ”تليكسبريس”، إن دي ميستورا معروف بأنه فشل في جميع الملفات التي أسندت إليه، ولا أدري كيف رجع إلى 20 سنة إلى الوراء لينبش في جثة اقتراح “التقسيم المرفوض”، فليعلم دي ميستورا بأنه “جاء الحق وزهق الباطل”، وأنه من المفروض دبلوماسيا وسياسيا وتفاعلا مع الأحداث ومع السياق الذي ذهب فيه ملف الصحراء المغربية أن يحترم مواقف الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الداعمة للمغرب، والداعمة للحكم الذاتي في الصحراء المغربية”.

واضاف الدكتور عبيابة، إن “الإستعانة بإقتراحات سابقة في الملف رفضت رفضا قاطعا لمبعوثين أمميين سابقين، وان هذا يعتبر إفلاسا دبلوماسيا للسيد دي مستورا، وانحرافا عن خط الحياد وانحيازا فاضحا إلى الأطروحة الإنفصالية.”

وأوضح عبيابة في التصريح ذاته، أن “ملف الصحراء حسم دوليا خارج هياكل الأمم المتحدة، وأن عدم قيام دي ميستورا بنفي خبر إقتراح التقسيم أو تكذيبه بطريقة رسمية سيبقى دي ميستورا متهما أو متسترا على مصدر الخبر الحقيقي ، وللإشارة فإن تسريب الخبر سواء كان صحيحا أو غير صحيح، فإنه يسيء للسيد دي ميستورا نفسه، ويجعل عمله منذ ثلاث سنوات فشلا ذريعا، ونحن بدورنا نستنكر هذا الموقف سواء كان سرا أو علنا، وندعو جميع مكونات المجتمع المغربي إلى استنكار هذا الموقف وشجبه سواء كان تصريحا أو تلميحا، وإبعاد دي ميستورا عن ملف الصحراء المغربية لأن تحركاته في الملف أصبحت مشبوهة “.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar