حقيقة موقف الجزائر الجديد من المغرب والصحراء بعد الصفعة الروسية

يتساءل الكثيرون لماذا غير وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم لهجته وهو يقابل قناة “روسيا اليوم” ويعلن أنه يتمنى الخير للمملكة المغربية، وأن الجزائر غير معنية بنزاع الصحراء المغربية، والحقيقة أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كان صارما مع بوقادوم وهو يستقبله في موسكو، حينما حاول الديبلوماسي الجزائري فرض نقطة الصحراء المغربية في المباحثات، فرفض لافروف، وجدد التأكيد على أن ملف الصحراء المغربية بيد الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وأمام هذه المستجدات وجد صبري بوقادوم نفسه أمام خيار أخر هو تغيير اللهجة والمرور في قناة “روسيا اليوم”، إذ حاول أن يكون بعيدا بعض الشيء عن اللغة المألوفة لدى دبلوماسيي الجارة الجزائر، وقال إن الجزائر تتمنى الخير للمغرب وترفض الدخول في “صراعات” معه.

واغتنم بوقادوم فرصة الجواب على أسئلة الصحافيين حول مستقبل العلاقات الجزائرية المغربية والتوتر القائم بين البلدين، ليقول إن “مستقبل المغرب العربي الكبير هو أن يكون موحداً و”أن المغرب لا يأتيه أي سوء من الجزائر.

 وهنا لا بد من الإشارة إلى نقطة واحدة، هي أن الجزائر تحاول تسويق صورة ليست موجودة في الواقع، فهي تحتضن جبهة الانفصال وتأوي البوليساريو على أراضيها، ورغم ذلك تمتلك الشجاعة الدبلوماسية للقول إنها ليست طرفا في أي نزاع إقليمي.

ولعل التسويق الجديد لخطاب الدبلوماسية الجزائرية وكذا تصريحات الرئيس الجزائري في حواره الأخير مع صحيفة فرنسية، لا يعكس حقيقة الوضع القائم، في خطوة تهدف إلى رمي كرة الأزمة في ملعب المغرب وحصر الصراع حول الصحراء المغربية بين الرباط وجبهة “البوليساريو“.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar