محلل سياسي: اسبانيا لا تثق في الجزائر وتبحث عن بدائل جديدة لتقليص الاعتماد على غازها

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض محمد غالي، إن قرار الجزائر الأحادي الجانب بإغلاق خط أنبوب الغاز المغاربي -الأوروبي ، جعل من الجزائر شريكا غبر موثوق به بالنسبة لإسبانيا وأوروبا بصفة عامة”. وأشار غالي في تصريح لدوزيم، إلى أن هناك من اعتبر بأن هذا القرار هو “محاولة للتضييق على أوروبا سياسيا”. وأضاف “أن التهديدات الجزائرية الأخيرة جعلت إسبانيا لا تثق في الجزائر كمورد أساسي للغاز الطبيعي، بالتالي فمن الضروري أن تبحث عن بدائل جديدة حفاظا على أمنها الطاقي”.

وأوضح غالي أن زيارة أمير دولة قطر لإسبانيا تأتي كذلك في ظل أزمة الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث تسعى الدول الأوروبية إلى البحث عن بدائل للغاز الروسي. وأشار غالي إلى أن جميع المؤشرات “تؤكد استمرار الحرب في أوكرانيا وليست هناك بوادر انفراج في المستقبل القريب”، مضيفا: “هذا الوضع يفرض على أوروبا وإسبانيا تنويع امداداتها من الغاز الطبيعي لخفض الاعتماد على روسيا”. وتملك قطر ثالث أكبر احتياطات غاز في العالم، وتعتبر حاليا هي خامس أكبر مورد للغاز الطبيعي لإسبانيا بعد الولايات المتحدة والجزائر ونيجيريا ومصر.

وأكدت الحكومة الإسبانية في بيان لها بمناسبة زيارة أمير قطر أنه في السياق الحالي للنزاع الدائر في أوكرانيا يكتسي هذا الإطار الاستراتيجي الثنائي الجديد بين قطر وإسبانيا “أهمية خاصة” بالنسبة لمدريد، مشددة على أهمية “أمن الطاقة”.

ويشار إلى أن مدريد هي المحطة الأولى في جولة أوروبية بدأها أمير قطر الثلاثاء وسيزور خلالها ألمانيا والمملكة المتحدة وسلوفينيا قبل التوجه إلى المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد هذا العام في منتجع دافوس ما بين 22 و 26 الماي الجاري.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar