عملاق كوري جنوبي يتكلف ببناء ناقلة نفط مغربية بقيمة 20 مليون دولار

 يبدو أن توقف مصفاة لاسامير سنة 2015 لم تؤثر على نشاط المساحلة،( النقل بين الموانئ المغربية)، وكذا شحن المواد البترولية عبر البحر،( البنزين والغازوال والكيروزين والفيول) بالمغرب.

وفي هذا الإطار، أبرمت شركة “بيتروكاب” صفقة مع مصنع السفن الكوري الجنوبي، “داي سون شيبودينغ” يوم 9 فبراير 2021، لبناء ناقلة عملاقة تصل حمولتها إلى 9 آلاف طن، غير ان التكلفة الباهظة لهذه الناقلة لم تمنع من تخصيص حوالي 20 مليون دولار للحصول عليها من طرف الشركة المغربية “بيتروكاب”، التي تسير اليوم من طرف مجلس إدارة يضم مجموعة من المساهمين من بينهم،” فيفو إينرجي ماروك” ، “شيل” و”اوليبيا ماروك”، و”طوطال ماروك” والشركة الوطنية للمنتجات البترولية” اس. ن. ب. ب”، و”بتروم المغرب”، “بتروم”، والشركة المغربية للهيدروكارب..

وتعد “بيتروكاب” شركة بحرية وطنية بسفن وطواقم مغربية متخصصة في نشاط المساحلة، المخصص للسفن التي ترفع العلم الوطني. ويأتي اقتناء هذه الناقلة الكورية الجديدة لينعش الأسطول الوطني لنقل جزء من المواد البترولية.

والى جانب شركة الملاحة الساحلية “بيترو كاب” توجد شركة “ماركاب” المغربية للمساحلة، التي تضم أربع ناقلات والتي تم إنشاؤها من طرف الموزع “أطلس صحارى” سنة 1976 ، ضمنها واحدة تحمل العلم الوطني، بينما الباقي مرقمة بفرنسا والنرويج للاستفادة من مبدأ حرية المساحلة البحرية على طول السواحل الأوربية.

وتشكل المنتوجات البترولية اليوم حوالي 50 في المائة من أنشطة المساحلة الوطنية، والتي تقدر ب 6 ملايين طن.

وانطلق نشاط المساحلة بالمغرب بمبادرة من “شيل” من خلال إنشاء شركة الملاحة” بيتروكاب” سنة 1926 من طرف “شيل المغرب”، من خلال ناقلات “فضالة” و”زوينة” 1930، و”مليزين”، 1934، و”العفريت” سنة 1947، و”سوس” 1949، و”دادس” 1950.

وفي سنة 1978، قررت “شيل” إنشاء “بيتروكاب” مخصصة لنقل وإمداد الموانئ بمواد بترولية، وتنشط أيضا في الاستيراد والتصدير، وقد اقتنت آنذاك ثلاث سفن جديدة وهي “تودغا” 1974، و”دادس” 1977 و”ماسا” 1978. بعد ذلك اقتنت “بيتروكاب”، ناقلات أخرى، وهي “الوحدة” 1992 و”انفا” 2004، و”طنجيس” 2010.

وتتجلى أهمية اقتناء الناقلة الجديدة من كوريا الجنوبية، بالنظر إلى الأزمة الحالية في أوربا الشرقية والتي تسببت في طلب استثنائي على نقل النفط في العالم.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar